- إنّ موعظة الله دائمة، فكلّما شاهدتم أنّ الأمور ضدّ الإسلام وضدّ النظام الإنسانيّ والإسلاميّ والإلهيّ، ومتى ما شاهدتم أنّهم يريدون باسم الإسلام القضاء عليه وتحريفه، فإنّه يجب حينئذ القيام لله، ولا تخافوا من جهة أنّنا قد لا نستطيع، لعلّنا نفشل، لأنّه لا فشل فيه.

- هذه هي سيرة الأنبياء عليهم السلام، فلو وجدتم سلطاناً جائراً يُريد التسلّط على الناس فقفوا بوجهه مهما كانت النتائج، ويجب الذهاب إليه ونهيه عن المنكر، وأمره بالمعروف، وتنحيته عن العرش الباطل. فلا نبالي إنّ قُتلنا وقدّمنا القتلى، ويجب طبعاً أنْ نقدّم القتلى.

- إنّ منطق الأنبياء عليهم السلامهو أنْ يكونوا ﴿أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ﴾¹وعلى من هم ضدّ البشريّة، ورحماء فيما بينهم.

- أيّها المُستضعفون في العالم، ويا أيّتها البلدان الإسلاميّة ويا مسلمي العالم، انهضوا وخذوا الحقّ بالأظافر والأسنان، ولا تهابوا الصخب الإعلاميّ للقوى العظمى وعملائهم، واطردوا الحكّام المجرمين الّذين يقدّمون ثمرة أتعابكم إلى أعدائكم وأعداء الإسلام.

- اجتمعوا جميعاً تحت لواء الإسلام العزيز، ودافعوا عن محرومي العالم والإسلام، وتقدّموا نحو الأمام لتشكيل دولة إسلاميّة وجمهوريّات حرّة ومستقلّة، إذ يمكنكم من خلال تحقَّق ذلك أنْ تضعوا حدّاً لجميع المستكبرين في العالم، وتوصلوا المستضعفين إلى إمامة الأرض ووراثتها.

- بدأنا نحن من الصفر، ودعونا الناس دعوة إسلاميّة وأصبحت هذه القطرة الواحدة قطرات، وهذه القطرات سيلاً، ثمّ بحراً. وتمكّن هذا البحر العظيم بقدرة الإيمان من أنْ يقف بوجه جميع القوى المضادّة للإسلام وللثورة ويهزمها..

لقد وصلت دعوتُنا الإسلاميّة إلى ذلك الحدّ الّذي قالت فيه جميع فئات الشعب: لبّيك - سواءً الجامعي أو الكاسب أو الفلّاح أو العامل أو العسكريّ - وانضمّوا إلينا.

- في البداية استيقظت الجماهير، إنّها استيقظت بواسطة الخطباء والكتّاب، أي الكتّاب الملتزمين، وبعد أنْ استيقظوا أرادوا، وحصل القيام بعد هذه الإرادة، ورأيتم كيف تحقَّق ما كانت تُريده الجماهير.

- إنّ ثورتنا الشعبيّة قامت بالجماهير، فينبغي للجماهير أنّ لا يعترضوا على نتائج ثورتهم.

^{* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.}    

^{34- سورة الفتح، الآية: 29.}