تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
الاقتصاد
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- إنّنا لا ننظر إلى الاقتصاد إلّا كوسيلة، وإنّ ما يهمّنا هو الثقافة الإسلاميّة الّتي سلبوها منّا. وقد تغلغل الغرب في الشرق بحيث أُصيب الشرق بالانهزام النفسيّ، وسلبوا محتوى الكثير من شبّاننا.

- رغم ابتلاء كافّة شعوب العالم بها، والّتي فرضت عمليّاً العبوديّة الجديدة على جميع الشعوب. وإنّ غالبيّة المجتمعات البشريّة قد ارتبطت في حياتها اليوميّة بأسياد القوّة والمال، حتّى أنّ اتخاذ القرار حول شؤون الاقتصاد العالميّ قد سُلب منها.

- إنّ الشيوعيّين والرأسماليّين قد انتزعوا زمام المبادرة والحقّ في العيش من الشعوب عموماً بإقامة العلاقات الوثيقة مع الطامعين، وأمسكوا فعلاً بعصب الاقتصاد العالميّ عبر إيجاد المراكز الاحتكاريّة المتعدّدة الجنسيّات، وربطوا جميع طرق التصدير والتنقيب والتوزيع والعرض والطلب وحتّى أعمال التسعير والصيرفة بأنفسهم.

- هذه طبيعة الحياة والمجتمع البشريّ أنْ تحترق وتموت الأغلبيّة الساحقة من الجياع في حسرة رغيف خبز، في حين ضاقت الدنيا بقلّة معدودة بسبب التُخمة والإسراف والتبذير. وعلى أيّ حال فهذه مأساة فرضها الطغاة على البشريّة.

- إنّ الدول الإسلاميّة - وبسبب ضعف الإدارة، والتبعيّة - تُعاني وضعاً مؤسفاً، ممّا يتطلّب عرض مشاريع وبرامج بنّاءة تصون مصالح المحرومين والمسحوقين يقدّمها علماء الإسلام والباحثون والخبراء المسلمون لإحلالها محلّ النظام الاقتصاديّ غير السليم المخيّم على العالم.

- مواجهة الاقتصاد المريض والرأسماليّة الغربيّة والاشتراكيّة الشرقيّة، لا يتيسّر دون سيادة الإسلام الشاملة.

- إنّ طرح المشاريع وتحديد اتجاه الاقتصاد الإسلاميّّ نحو حفظ مصالح المحرومين، وتوسيع نطاق مساهمتهم الشاملة في هذا الأمر، وجهاد الإسلام ضدّ الجشعين تُعتبر أكبر هديّة وبُشرى لانعتاق الإنسان من أسر الفقر والفاقة.

- الّذين يصفون الاقتصاد بأنّه أساس لكلّ شيء إنّما يعتبرون الإنسان حيواناً، إذ إنّ الحيوان يجعل كلّ شيء عنده فداءً لاقتصاده. إنّ التوحيد هو الأساس، والعقائد الإلهيّة الحقّة هي الأساس، وليس البطن هو الأساس. أولئك الّذين يعتبرون الاقتصاد هو الأساس إنّما انحطّوا بالإنسان من حدّ الإنسانيّة إلى حدّ الحيوانيّة كسائر الحيوانات.

- من الأمور الّتي تلزم التوصية والتذكير بها هي أنّ الإسلام لا يؤيّد الرأسماليّة الظالمة الجشعة الّتي تحرم الجماهير المضطهدة المظلومة، بل يرفضها رفضاً جادّاً في الكتاب والسنّة، ويعتبرها مخالفة للعدالة الاجتماعيّة.

- إنّ الإسلام نظام معتدل يعترف بالملكيّة ويحترمها ويضع حدوداً لظهورها والتصرّف بها، ولو عُمل بها حقّاً لدارت عجلات الاقتصاد بصورة سليمة، وتحقّقت العدالة الاجتماعيّة اللازم توافرها في نظام سليم.

- رغم أنّ الشارع المقدّس اعتبر الملكيّة محترمة، لكنّه يحقّ لوليّ الأمر أنْ يحدّد هذه الملكيّة المحدودة عندما يراها خلاف صلاح الإسلام والمسلمين.

- اطمئنوا إنّ ما فيه صلاح المجتمع في نشر العدالة ورفع أيادي الظَلَمة، وتأمين الاستقلال والحريّة والقضايا الاقتصاديّة، وتعديل الثروة بشكل عقلانيّ يقبله العقل ويقبل التحقّق والعينيّة, فإنّه موجود في الإسلام بشكل كامل، ولا يحتاج لتأويل خارج عن المنطق.

جاء الإسلام من أجل إقامة حكومة العدل الواسعة، حيث قد دوّنت ونُظمت في هذا الدين القوانين الخاصّة بالأمور الماليّة كالضرائب، وبيت المال وكيفيّة جمع الضرائب من جميع فئات المجتمع وطبقاته بشكل عادل.

- أساساً فإنّ الأحكام غير مطلوبة بذاتها، بل إنّها وسائل وأدوات تستخدَم من أجل التطبيق الصحيح لأهداف الحكومة الإسلاميّة ونشر القسط والعدل في المجتمع.

- لو أراد إنسان ما أو مجموعة معيّنة إفساد المجتمع أو إفساد الحكومة العادلة، فيجب التحدّث معهم بالبيّنات، فإنْ لم يسمعوا فبالموازين، الموازين العقليّة، فإنْ لم يسمعوا فبالحديد.

- إنّ تاريخ الأنبياء معلوم إذ جاؤوا لتعبئة الفقراء ليذهبوا ويوقفوا الناهبين المغيرين عند حدّهم ويوجدوا العدالة الاجتماعيّة.

- إنّ علماء الإسلام مكلّفون بمحاربة احتكار الظلمة وأساليبهم الاستغلاليّة غير المشروعة، وأنْ لا يسمحوا بوجود عدد كبير من الجياع والمحرومين، وإلى جانبهم يعيش الظالمون الناهبون وآكلو الحرام بترف ونعمة.

- إنّ كلّ المدراء والمعنيّين والزعماء وعلماء الدين في نظام حكومة العدل, مكلّفون بإقامة العلاقة والصداقة والأخوّة مع الحُفاة أكثر منها مع المتمكّنين والمرفّهين.

- إنّ الوقوف إلى جانب المعوزين والحفاة ورؤية النفس مثلهم والبقاء في مصافّهم هو فخر كبير حظي به الأولياء، ويُنهي عمليّاً الشكوك والشبهات.

- إنّ ما يتمنّاه شعبنا وحكومتنا ومسؤولونا هو القضاء على الفقر والفاقة في مجتمعنا في يوم ما.

- تلكم هي من مفاخر وبركات بلادنا وثورتنا وعلمائنا, الّذين نهضوا لحماية الفقراء وأحيوا شعار الذود عن حقوق المستضعفين. وبما أنّ إزالة الحرمان هي عقيدتنا، وسبيل حياتنا فإنّ الطامعين لا يدعوننا وحالنا في هذا الشأن أيضاً.

- ممّا لا ريب فيه أنّه بقدر ما يهاب الطغاة نظريّة الاقتصاد الإسلاميّّ، والتوجّه فيها لحماية المحرومين، فعليه يجب أنْ تتحرّك البلاد باندفاع أكثر نحو إزالة الفقر والدفاع عن المحرومين، ممّا يبدّد آمال الطامعين بنا، ويضاعف توجّهات شعوب العالم نحو الإسلام.

- ينبغي القول إنّ مجموعة التوقّعات والانتظارات الإسلاميّة لأبناء الشعب من المجلس، وهي إزالة المشاكل والحرمان، وتغيير النظام الإداريّ المعقَّد للدولة، هي توقّعات حقّة ينبغي النظر إليها بجدّ.

- لقد كانت فئة كبيرة من مستضعفي المجتمع محرومة تماماً من امتلاك البيت، وكانت تسكن في زوايا وغرف صغيرة ومظلمة وفي الخرائب، وكم كان يحدث أنّْ يدفعوا القسم الأعظم ممّا يحصلون عليه كثمن إيجار لهذه الأماكن.

- إنّ النظام الإسلاميّّ لا يقبل بمثل هذا الظلم والتمييز، وإنّ أدنى حقّ لكلّ فرد أنْ يمتلك بيتاً.

- يجب أن يمتلك جميع المحرومين بيتاً، يجب أن لا يُحرم أيّ إنسان في أيّة زاوية من زوايا هذا البلد من امتلاك البيت.

- أوصي الجميع ببذل سعيهم من أجل رفاهيّة الطبقات المحرومة، إذ إنّ خير دنياكم وآخرتكم هو في حلّ مشاكل المحرومين من أبناء المجتمع الّذين كانوا يُعانون دوماً على طول التاريخ الملكيّ والإقطاعيّ.

- يجب على جميع أبناء الشعب في هذه الحال أنْ يوجدوا في جبهات القتال تحت عنوان التجنيد الإجباريّ، والتضحية بأنفسهم من أجل استقلال البلد الإسلاميّّ.

- الضرائب الماليّة الّتي قرّرها الإسلام ومشروع الميزانيّة الّذي وضعه تشير إلى أنّها ليست فقط لسدّ رمق الفقراء، وإنّما هي تدلّ على أنّ تشريعها كان من أجل تشكيل حكومة وتأمين النفقات الضروريّة لدولة كبرى.

- إنّ أهم عامل لتحقيق الاكتفاء الذاتيّ والاعمار هو تنمية المراكز العلميّة والأبحاث وتمركز الإمكانات وتوجيهها، والتشجيع الكامل ومن كلّ الجوانب للمبتكرين والمخترعين والقوى الملتزمة المتخصّصة.

- ثقوا بأنّكم قادرون على كلّ شيء في المستقبل البعيد. وآمل أنْ تُشغلوا العقول، وتطردوا تلك المخاوف الّتي أوجدوها في بلادنا، وتتقدّموا بشجاعة وتمارسوا عملكم.

- ينبغي لكم أنْ تعملوا في ثقافتكم بشجاعة مثلما طردتم القوى الكبرى بشجاعة، وأنْ تمارسوا أعمالكم بأنفسكم، ويقلّ اتّكالكم على الخارج في كلّ يوم، حتّى يصل ذلك اليوم الّذي لا نتّكل فيه على الخارج أبداً، وأنْ نُنجز أمورنا بأنفسنا إنْ شاء الله.

- إنّ الشعب الّذي يشاهد الأجنبيّ يدير جميع أموره، ويؤمّن جميع احتياجاته، ولم تعد لديه حاجة، فإنّه لا يفكّر أبداً بتوفير حاجاته بنفسه.

- إذا وجد هذا الإحساس لدى شعب في أنّ عليه أنْ يهيّئ بنفسه كلّ ما يحتاج إليه، وأنّ الآخرين لا يُعطونه شيئاً، إذا ظهر هذا الإحساس فسوف تعمل العقول ويظهر المتخصّصون في جميع الحقول.

- لو كانوا يرسلون لنا كلّ ما نحتاج إليه فإنّ شبابنا كانوا يقولون إنّ كلّ شيء موجود، ولا داعي للعمل. إنّني أعتبر هذه المقاطعة الاقتصاديّة - الّتي كان يخشاها الكثيرون - هديّة لبلادنا.

- اعلموا أنّ قوة الإبداع والتطوّر والاكتشاف لن تتفتّق عندكم ما دمتم تمدّون أيديكم إلى الآخرين لتوفير احتياجاتكم من الصناعات المتطوّرة.

- عندما تحصل المقاطعة الاقتصاديّة فإنّ جميع الناس يفكّرون بالاكتفاء الذاتيّ، ويبدأ متخصّصونا بالعمل ويسخّرون أفكارهم، ويستخدمون طاقاتهم، ويجعلون إيران تستغني عن الخارج.

- إنّني أطمئنكم بأنّنا لو بقينا لمدّة تحت هذه الضغوط فإنّ إيران سوف تصبح أكثر ثباتاً، وتعمل عقول المفكّرين الإيرانيّين المتديّنين بشكل مضاعف، ويجعلون إيران تكتفي ذاتيّاً.

- إنّني واثق بأنّ الشعب الإيرانيّ العزيز لا يبدّل لحظة واحدة من عزّته بألف سنة من العيش في ظلّ نعيم الأجانب.

- إنّنا نفضّل العيش على مائدة خبز الشعير بدلاً من العيش في حدائق واسعة وأيدينا ممدودة للآخرين.

لو لم نصل إلى حدّ الكفاف في زراعتنا فسوف تبقى أيدينا ممدودة إلى أمريكا وأمثالها من أجل أرزاقنا، وسنبقى مرتبطين، ولا يمكننا أنْ نعمل شيئاً، وسنبقى مرتبطين في الجوانب السياسيّة أيضاً.

- ينبغي أنْ نصدّر محصولاتنا إلى الخارج، لا أنْ نبقى مُبتلين بمدّ أيدينا للأجانب حتّى يعطونا الخبز.

- إنّ الاهتمام بإعمار المراكز الصناعيّة يجب أنْ لا يؤثّر أبداً على موضوع تحقيق الاكتفاء الذاتيّ في المجال الزراعيّ، بل يجب أنْ تُحافظوا على الأولويّة في المجال الزراعيّ، وأنْ يعتبر المسؤولون أنفسهم مكلّفين أكثر من السابق لأجل تحقيق ذلك.

- إنّ الاكتفاء الذاتيّ في الزراعة هو مقدّمة لتحقيق الاستقلال، والاكتفاء الذاتيّ في المجالات الأخرى.

- في مجال التصنيع فإنّنا لن نسير باتجاه الصناعات التجميعيّة أبداً كما هو الحال اليوم، وسوف نوجد في إيران الصناعات الأمّ.

- إنّنا سوف نحصل على التقنيّة من أيّ مصدر نشعر بأنّه أكثر فائدة بالنسبة لنا. إنّنا نشعر بغنى كبير في مجال المتخصّصين البارعين، ويوجد آلاف الخبراء الإيرانيّين في الفروع العلميّة المُختلفة في خارج البلاد.

- إنّنا سوف نشتري من الخارج الشيء الّذي لا نملكه ونحتاج إليه. ولكن لماذا لا ننتج نحن بأنفسنا الأشياء الّتي نحتاج إليها؟! إنّ سياستنا تقوم دوماً على مبدأ الحريّة والاستقلال والمحافظة على مصالح الجماهير، ولا نضحّي بهذا الأصل فداءً لشيء أبداً.

- شاركوا السوق في الأعمال، ولا تُلغوا السوق، أيْ ينبغي للدولة أنْ تقوم بتلك الأعمال الّتي لا يقدر عليها السوق ولا يتمكّن منها.

- لا تقفوا بوجه السوق في الأعمال الّتي يقدر عليها، وهذا ليس مشروعاً أيضاً.

- يجب أنْ تقوم الحكومة بتلك الأعمال الّتي لا تقدر عليها الجماهير، أمّا الأعمال الّتي يستطيع كلّ من الناس والدولة القيام بها فاتركوا الجماهير أحراراً فيها ليقوموا بتلك الأعمال.

- ينبغي للسوق الآن والّذي هو بيد كسبة متديّنين بحسب الظاهر أن لا يُمارس الإجحاف تحت ذريعة أنّنا الآن أحرار ولا يوجد من يفرض علينا التسعيرة. إنّ من حقّ الحاكم في كلّ زمن أنْ يمنع ذلك، وقد نسمح بالتصدّي للإجحاف الّذي يحصل في السوق.

- إنّ السوق الّذي يشتري البضاعة بتومان واحد ويبيعها بثلاثين توماناً لهؤلاء الفقراء والضعفاء، ليس سوقاً إسلاميّاً. 

- إنّ السوق الّذي يجلب البضائع المهرّبة ويبيعها بأسعار باهظة ويريد إيجاد الفوضى في الاقتصاد الإسلاميّّ، لا يُعتبر إسلاميّاً.

- إنّ السوق الّذي لا يفكّر بالفقراء والضعفاء ولا يهتمّ بالضعيف الموجود إلى جانبه، ليس إسلاميّاً. 

- إنّنا ومثلما نبيع ونصدّر إنتاجنا الداخليّ لأيّة دولة ترغب في ذلك، فإنّنا نشتري من الخارج أيضاً كلّ ما نحتاج إليه داخليّاً، بَيد أنّنا سنعمل بموجب مبدأ تساوي الجانبين في هذه التجارة، ولن نقبل أبداً بأنْ تستخدم أيّة دولة التبادل الاقتصاديّ كوسيلة ضغط للنفوذ السياسيّ، وفرض أهدافها الاستعماريّة.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

31-01-2018 | 12-58 د | 557 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4641071

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان