- أحيوا ذكرى نهضة كربلاء والاسم المبارك للحسين بن عليّ عليهما السلام، فبإحياء ذكراه يحيا الإسلام.
- إنّ دماء سيّد الشهداء هي الّتي جعلت دماء الشعوب الإسلاميّة تغلي.
- إنّ هذه الوحدة - وحدة الكلمة الّتي هي مبدأ وأساس انتصارنا - هي من آثار ونتائج مجالس العزاء هذه، مضافاً إلى ما تحقّقه من تبليغ ونشر للإسلام.
- محرّم ذلك الشهر الّذي وقف فيه العدل مقابل الظلم، والحقّ إزاء الباطل، وعلى مرّ التاريخ ثبت أنّ الحقّ ينتصر دائماً على الباطل.
- ما أكثر مصائب شهر المحرّم وما أعنفه على الظالمين، إنّ المحرّم هو شهر الثورة العظيمة لسيّد الشهداء وسيّد أولياء الله بثورته على الطاغوت، فجعل التضحية سبيلاً لدحر الظالم واندثاره، وهذا في رأس تعاليم الإسلام لجميع الشعوب طوال الدهر.
- إذا أردنا أن يكون وطننا حرّاً ومستقلاً، فيجب أن نحافظ على سرّ بقاء الإسلام والمذهب الشيعيّ أي يجب أن نحافظ على الاحتفاء بذكرى عاشوراء، فإنّ مجالس التأبين هذه أقيمت منذ البداية بأمر الأئمّة عليهم السلام ثمّ استمرّت على طول التاريخ. ولا يظننّ بعض شبّاننا أنّ هذه المجالس الحسينيّة هي مجالس بكاء مجرّدة من كلّ فعل نضاليّ وسياسيّ واجتماعيّ، فلا يصحّ في هذا العصر أن نبكي ما دامت كذلك.
- لقد ضحّينا بشبّاننا كما ضحّى الحسين عليه السلام بشبّانه، فتجب المحافظة على هذا النهج الجهاديّ. إنّكم تظنّون أنّ البكاء على الحسين عليه السلام بكاء مجرّد كلّا, إنّه أمر سياسيّ ونفسيّ واجتماعيّ، لأنّه إذا كان هذا البكاء مجرّداً من هذه الأمور النضاليّة، فما معنى الأمر بالتباكي؟ فإنّ القضية تحتاج إلى التباكي. ولقد أصبح التباكي أمراً مهمّاً. فما الداعي إلى حاجة سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وسيّد الشهداء عليه السلام إلى البكاء؟
- إنّ الأئمّة كانوا يُصرّون ويؤكّدون على عقد الاجتماعات والمجالس الحسينيّة، والبكاء على ظلامة الحسين عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام، لأنّ ذلك يحفظ كيان المذهب الشيعيّ. ولا تظنّوا أنّنا نحوّل هذه المواكب
الحسينيّة التي تنطلق يوم عاشوراء، وتجوب الشوارع والأزقّة لا تظنّوا أنّنا نريد أن نحوِّلها إلى مسيرات، إنّها في الحقيقة، مسيرات تحمل بعداً سياسيّاً. لذلك يجب الاهتمام بها أكثر من السابق، فسرّ انتصارنا إنّما هو هذه المواكب الحسينيّة، وهذا البكاء واللطم والعزاء.
- يجب أن تقام مجالس العزاء في جميع أنحاء البلاد، وعلينا جميعاً أن نعزّي الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وأن نبكي على ظلامة أهل بيته عليهم السلام ولا سيّما الحسين سيّد الشهداء عليه السلام.
- محرّم هو شهر النهضة الكبرى لسيّد الشهداء والأولياء عليهم السلام، الّذي علّم البشر - عبر قيامه في مقابل الطاغوت - الثورة والنهضة والبناء، وأراهم أنّ سبيل فناء الظالم وطريق تدمير الطاغوت يكمن في التضحية والفداء، وهذا بحدّ ذاته أحد أهمّ تعاليم الإسلام وتوجيهاته لشعبنا حتّى آخر وهلةٍ من حياته.
- محرّم هو الشهر الّذي شهد نهضة العدالة في مقابل الجور، والحقّ في مواجهة الباطل، وأثبت أنّ الحقّ منتصر على الباطل طوال التاريخ.
- المجالس الّتي تُعقَد في ذكرى استشهاد سيّد المظلومين والأحرارعليه السلام هي:مجالس غَلَبةَ جنود العقل على الجهل، والعدل على الظلم والأمانة على الخيانة، والحكومة الإسلاميّة على حكومة الطاغوت. وينبغي أنْ تُعقَد هذه المجالس بروعة وازدهار وتنتشر بيارق عاشوراء الحمراء كرمزٍ لحلول يوم انتقام المظلوم من الظالم.
- إنّ الثورة الإسلاميّة في إيران شعاعٌ من عاشوراء، والثورة الإلهيّة العظيمة الّتي وقعت فيه.
- شهر محرّم بالنسبة لمذهب التشيّع شهر كان فيه النصر مقروناً بالتضحية والدّم.
- محرّم وصفر هما اللّذان حفظا الإسلام.
- ينبغي لنا إحياء محرّم وصفر بذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام فبذكر مصائبهم بقي هذا الدين حيّاً حتّى الآن.
- لقد ضحّى سيّد الشهداء عليه السلام بنفسه من أجل الإسلام.
- صحيح أنّهم قتلوا سيّد الشهداء عليه السلام، لكنّ القتل كان طاعةً لله، وفي سبيل الله، وكان القتل يُمثّل بالنسبة له عليه السلام أوج العزّة والكرامة، ولم يُصََب بانكسار أو هزيمة من هذه الناحية.
- سيّد الشهداء عليه السلام - كذلك - انكسر في كربلاء من الناحية العسكريّة، لكنه لم يُمْنَ بالهزيمة والفشل بل أحيا العالم كلّه.
- إنّ سيّد الشهداءعليه السلام لبّى صرخة الإسلام، واستجاب لاستغاثته وأنقذه.
- تضحية سيّد الشهداء عليه السلام هي الّتي حفظت لنا الإسلام.
- من الضروري أنْ تُذكر في القصائد والأشعار الّتي تُنظَم لمدح ورثاء أئمّة الحقّ عليهم السلام المصائب والمآسي وظلم الظالمين في كلّ عصر ومصر.
- لا تظنّوا أنّ انتفاضة 15 خرداد (5 حزيران) كان يمكن أنْ تقع لولا مجالس العزاء ومواكب اللّطم والمراثي.
- إنّكم تلاحظون أنّ خير خلق الله في عصره، سيّد الشهداء عليه السلام، وشبّان بني هاشم وأصحابه، استشهدوا وغادروا هذه الحياة، ولكن عندما جرى ذكرهم في مجلس يزيد أقسمت زينب عليها السلام: "ما رأيت إلاّ جميلاً".
- إنّ استشهاد الإنسان الكامل يُعتبر في نظر أولياء الله شيئاً جميلاً، لأنّ الحرب والنهضة كانتا في سبيل الله - تبارك وتعالى-.
- ينبغي أنْ تعلموا أنّكم إذا أردتم الحفاظ على نهضتكم فيجب أنْ تحافظوا على هذه الشعائر والسنن. وطبعاً فإنّه إذا كانت هناك أعمال وممارسات منحرفة وخاطئة يرتكبها أشخاص غير مطّلعين على المسائل الإسلاميّة فيجب أنْ تتمّ تصفيتها، لكنّ المواكب والمآتم ينبغي أنْ تبقى على قوتها.
- مَن يستطيع تنظيم مثل هذه المواكب بهذه العظمة؟ طبعاً ينبغي أنّ تصفّى من الممارسات والأعمال غير الشرعيّة وتصان النواحي الشرعيّة فيها.
- لو لم تكن عاشوراء لما كنّا نعرف ما الذي حلّ بالقرآن الكريم والإسلام العزيز.
- هذا الحسين بن عليّ عليهما السلام عصارة النبوّة وتذكار الولاية تحرّك ليقدّم روحه وأرواح أعزّائه فداء لعقيدته ولأمّة النبيّ الأكرم العظيمة، يغلي هذا الدم الطاهر على امتداد التاريخ ليسقي دين الله ويحرس الوحي وثماره.
- إنّ استشهاد سيّد المظلومين وصحابة القرآن يوم عاشوراء كان بداية للحياة الخالدة للإسلام والحياة الأبديّة للقرآن الكريم.
- إنّ قضيّة سيّد الشهداء هي السرّ في حفظ الإسلام والعلّة الأساس لبقائه، ويجب تخليد تلك الثورة التي قام بها ذلك العظيم.
- إنّ كلّ ما لدينا هو من الحسين عليه السلام.
- ليست أخطاء يزيد أنّه قتل سيّد الشهداء، فهذا من صغائره ومن كبائره أنّه أخفى الإسلام، وسيّد الشهداء أغاث الإسلام وأنقذه.
- إنَّ البكاء على الشهيد إحياء للثورة ومتابعة للمسيرة، وقد ورد في الروايات أنّ من بكى على الحسين أو أبكى فله الجنّة، لأن من يبكي أو يحاول البكاء على الحسين عليه السلام، فقد حافظ على تلك النهضة وعلى ثورة الحسين عليه السلام.
- إنّ ثورتنا هذه شعاع من ثورة عاشوراء.
- اهتمّوا بمجالس العزاء... واستعينوا بالله على المحافظة على المواكب وأقيموها بالشكل المناسب.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.