- إنّ مقام هؤلاء الأولياء عليهم السلام أسمى وأرفع من أن تنال آمال أهل المعرفة أطراف كبرياء جلالهم وجمالهم، وأن تبلغ خطوات معرفة أهل القلوب ذروة كمالهم.
- إنّ لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم مقاماً روحانياً شامخاً، في السير المعنوي إلى الله، يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتّى من الناحية العلميّة، وأسمى من عقول ذوي العقول وأعظم من شهود أصحاب العرفان.
- إنّ أرقى ما يصل إليه الّذي يصف مقام الولاية لهم هو كوصف الخفّاش الشمسَ المضيئة للعالم.
- مفتاح الدائرة ومغلقها، ومؤخّر السلسلة ومقدّمها، محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام المصطفين من الله، الّذين بهم فتح الله وبمعرفتهم عُرف الله، الأسباب المتصلة بين سماء الإلهيّة وأراضي الخلقيّة، الظاهر فيهم الولاية، والباطن فيهم النبوّة والرسالة، الهادين بالهداية التكوينيّة سرّاً والتشريعيّة جهراً، الآيات التامّات، والأنوار الباهرات.
- إنّ هؤلاء الأجلّاء عليهم السلام منبعهم من الأنوار الغيبيّة الإلهيّة والمظاهر التامّة للجلال والجمال وآياتهما الباهرة.
- إنّ للإمام عليه السلام خلافة تكوينيّة تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرّات هذا الكون.
- على الرغم من قلّة عددهم وعدّتهم (أي أهل البيت عليهم السلام)، إلّا أنّ الروح الإلهيّة وروح الإيمان عندهم جعلتهم يغلبون جميع الظالمين في عصورهم ويحيون الإسلام فأصبحوا قدوة لنا جميعاً حتّى نقاوم ونصمد مقابل جميع القوى التي تحاربنا رغم قلّة عددنا وعدّتنا وأدواتنا الحربية.
- نحن نفخر بأنّ أئمّتنا هم الأئمّة المعصومون بدءً من عليّ بن أبي طالب عليه السلام وختماً بمنقذ البشرية حضرة المهديّ صاحب الزمان (عليه وعلى آبائه آلاف التحيّة والسلام)، وهو بمشيئة الله القدير، حيّ يراقب الأمور.
- إنّ قيمة الأعمال تقوم على هذا العشق والحبّ للباري جلّ وعلا، وهذا هو سبب أنّ "ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلَين".
- إنّ بعض كمالات الأمير عليه السلام، الّتي ربّما بقيت خافية شيئاً ما، يظهر من خلال أدعيته, فدعاء كميل هو دعاء عجيب، عجيب للغاية، ولا يمكن لبعض فقرات هذا الدعاء أنْ يصدر من إنسان عاديّ.
- لم يكن حضرة أمير المؤمنين عليه السلام من الجهة المعنوية شخصاً مفرداً، بل كان كلّ العالم.
- الإمام علي عليه السلام، كان طعامه في أغلب الأحيان عبارة عن خبز الشعير، وقد كان دائماً كذلك حتّى أنّه كان لا يسمح لبناته بوضع بعض الزيت أو ما شابه عليه.
- عيد الغدير هو من أكبر الأعياد الدينيّة.
- إنّ هذا العيد (الغدير) هو عيد المستضعفين، وعيد المحرومين، وعيد المظلومين في العالم. إنّه العيد الّذي نَصّبَ فيه الخالق جلّ وعلا بواسطة رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام لتحقيق المقاصد الإلهيّة وإدامة الدعوة وإدامة طريق الأنبياء عليهم السلام.
- نحن نفخر بأنّ منّا باقر العلوم وهو أعظم شخصيّة تاريخيّة ما عرفها ولا يستطيع معرفتها إلّا الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة المعصومون عليهم السلام.
- نحن نفخر بأنّ مذهبنا جعفري، ففقهنا هذا البحر المعطاء بلا حدّ وهو واحد من آثاره.
- نحن لا نخشى الشهادة، لأنّ أئمّتنا قد ماتوا إمّا شهداء أو مسمومين أو مقتولين، وقد عانى بعضهم من السجن والمنفى، كلّ ذلك في سبيل الإسلام.
- إنّ المشركين يظنّون أنّ شبابنا يخاف الموت يخاف الشهادة، لا! فليعلموا أنّنا قد ورثنا الشهادة عن أئمّتنا أهل البيت عليهم السلام وتجري في شراييننا.
- إذا تعمّقنا بالنظر، نرى أنّ الإمام الحسن عليه السلام تصدّى لمعاوية الذي كان حاكماً في زمنه- رغم أنّ الجميع بايع ذلك التافه وكان يخشى سلطانه- إلّا أنّ الإمام الحسن عليه السلام وقف ضدّه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً إلى الوقت الّذي حالت مجموعة من البسطاء بينه وبين مواصلة دوره في المواجهة، وقَبِلَ في ظلّ تلك الظروف بالصلح مع معاوية. وخلال فترة الصلح لم يدّخر وسعاً في فضحه وإخزائه بل إنّ ما عرضه له من الخزي والعار لا يقلّ عمّا عرّضه الإمام الحسين عليه السلام ليزيد.
- في هذا البلد قانون اسمه قانون الإمام جعفر الصادق عليه السلام، ولا بدّ من بقاء هذا القانون حتّى ظهور إمام الزمان (الحجّة بن الحسن). اطلبوا من علماء الدِّين المطالبة بذلك.
- نحن على أعتاب يوم مقدّس وعيد مبارك، يوم ولدت فيه أعظم شخصيّة في العالم لإصلاح البشر وإيجاد أكبر التغييرات وكذلك الولادة السعيدة لحفيده الإمام الصادق سلام الله عليه، الّذي قام بنشر الإسلام والمذهب، والدعوة إلى الانتقال من الشرك والإلحاد وعبادة النيران وجميع أنواع الفساد إلى الاستقامة والتوحيد، في مكانٍ حكمته الأصنام بدلاً من حكم الله وفي عصر عُبدت فيه النيران بدلاً من حمد الله تعالى.
- بركة وجود الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بركة لم يأتِ مثلها في العالم من أوّل الخلق إلى آخره ولن يأتي موجود مبارك مثله أيضاً. إنّ هذا الموجود المبارك هو أشرف الموجودات وأكمل الناس ومربّي البشر الأكبر وإنّ ذريّته الطاهرة وخاصّةً الإمام جعفر الصادق عليه السلام، هم مبيّنوا أحكام الإسلام وأفكار الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
- اقرأوا المناجات الشعبانيّة فإنَّها من المناجات الّتي لو تتبّعها الإنسان وفكّر فيها لأوصلته إلى ما يريد.
- إنَّ من أطلق هذه المناجات ـ وكان الأئمّة كلّهم ـ حسب الروايات ـ يقرأونها ـ فهؤلاء أناس كانوا قد تحرّروا من كلّ شيءٍ ومع ذلك كانوا يناجون بهذا الشكل لأنَّهم لم يكونوا مغرورين ومهما كانوا فإنَّه لم يكن أحدهم يرى نفسه أنَّه مميّزٌ عن الناس، كلّا فالإمام الصادق عليه السلام يناجي الله كما يناجي الإنسان العادي الغارق في المعاصي لأنَّه يرى نفسه لا شيء وأنَّه كلّه نقص وأنَّ كلّ ما في الوجود من الله وكلّ كمال من الله وأنّه هو لا شيء عند الله تعالى، وكذا أيّ إنسان آخر لا شيء عنده.
- إنّ هذا الفقه الوارد في الكتاب والسنّة والذي بيّن الإمام الصادق عليه السلام غالبيّته يلبّي جميع الاحتياجات الظاهريّة والمعنويّة والفلسفيّة والعرفانيّة لكافّة البشر إلى يوم القيامة، نعم هذا هو مضمون القرآن الكريم، وهو كاشف عن هؤلاء العظام فلا نستطيع نحن أن نثني عليهم بما يليق بشأنهم.
- أفكّر أحياناً في أنّه ما هو الشبه الّذي يجعلنا ندّعي أنّنا من شيعة ذلك العظيم؟ لو أنّ المفكّرين، والكتّاب، وكلّ الذين يملكون معلومات واسعة، لاحظوا أبعاده المعنويّة والماديّة والجهات الأخرى، ودرسوا تلك الأبعاد الّتي كان يتحلّى بها منذ السنوات الأولى وحتّى استشهاده، ودقّقوا، لتبيّن كيف يمكننا أنْ ندّعي نحن أنّنا من شيعة ذلك العظيم!
- يجب علينا جميعاً، وعلى الذين يدّعون التشيّع - سوى ذلك النفر القليل في صدر الإسلام مثل أئمّة الهدى - أنّْ نُظهر عجزنا وعدم قدرتنا. إنّني غيرُ قادر حتّى على ذكر بُعدٍ واحد من أبعاد ذلك الرجل العظيم.
- في بُعد المعارف فإنّ الّذي يُلاحظ أدعيته ويدقّق في نهج البلاغة يعلم ما هو الأساس الّذي يقوم عليه، أي أنّ هذا العظيم فهم معارف القرآن.
- إنّ الاعتقاد بمشروعيّة تسويد صحف الأعمال اتكالاً على محبّتهم وولايتهم (صلوات الله عليهم) مصيبة من المصائب الكبيرة وافتراء وسوء فهم، وهو ما لا يدعو إليه المعصوم عليه السلام بل في منتهى البعد عن هذا المعنى.
- إنّ المعنويّات والتجلّيات الملكوتيّة، الإلهيّة، الجبروتيّة، المُلكيّة والناسوتيّة مجتمعة كلّها في هذا الموجود (السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام).
- نحن نفخر بأنّ الأدعية وهي القرآن الصاعد وفيها الحياة إنّما هي من فيض أئمتنا المعصومين. وعندنا مناجاة الأئمّة الشعبانيّة ودعاء الحسين بن عليّ عليهما السلام في عرفات، وعندنا الصحيفة السجّاديّة زبور آل محمّد والصحيفة الفاطميّة وهي الكتاب الّذي ألهمه الله تعالى للزهراء المَرْضيّة عليها السلام.
- إنّني أعتبر نفسي قاصراً عن التحدّث حول الصدّيقة عليها السلام.
- هذا البيت الصغير لفاطمة عليها السلام، وهؤلاء الذين تربّوا في هذا البيت والذين هم بحسب العدد يبلغون أربعة أو خمسة أشخاص، وبحسب الواقع قد تجلّت فيهم تمام قدرة الله تعالى، قد قدّموا خدمات أبهرتنا نحن وأنتم وجميع البشر.
- عندما رحل النبيّ عن هذه الدنيا لم يكن يملك شيئاً، وهكذا كان الحاكم الثاني الذي شملت رقعة حكومته الشرق بأسره وأجزاء من أوروبا، فقد كانت له فروة خروف ينام عليها في الليل هو وزوجته فاطمة الزهراء عليها السلام.
- إنّ جميع الأبعاد المتصوّرة للمرأة والمتصوّرة للإنسان قد تجلّت في فاطمة الزهراء عليها السلام.
- إنّها لم تكن امرأة عاديّة، بل كانت امرأة روحانيّة، امرأة ملكوتيّة، إنساناً بتمام معنى الإنسان، بكلّ الأبعاد الإنسانيّة، حقيقة المرأة الكاملة.
- (الزهراء عليها السلام) امرأة لو كانت رجلاً لكانت نبيّاً، امرأة لو كانت رجلاً لكانت مكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- عندما تكون القدوة السيّدة الزهراء عليها السلام عندما يكون القدوة نبي الإسلام، إنّ بلدنا يكون بلداً إسلاميّاً ونستطيع الادعاء بأنّ لدينا جمهوريّة إسلاميّة.
- فاطمة الزهراء عليها السلام نموذج إنسانيّ متكامل.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.