- طبعاً يوجد طِرازان من التفكير، ويجب أنْ يكون كذلك. يوجد رأيان ويجب أنْ يكون كذلك. يجب أنّ تبرز الأذواق والآراء المختلفة، لكنّ هذا لا يعني أنْ لا يكون الإنسان جيّداً مع الآخرين.
- إذا لم يكن في شعب اختلاف في السليقة، فهذا نقص. وإنّه لمجلس ناقص ذلك الّذي لا نشاهد فيه الاختلاف.
- يجب أنْ يكون الاختلاف موجوداً، ويجب أنْ يكون اختلاف وجهات النظر والرأي والمباحثة والأخذ والرد موجوداً، ولكنْ أنْ لا تكون النتيجة أنْ ننقسم إلى مجموعتين متعاديتين. يجب أنّ نكون مجموعتين نحبّ بعضنا بعضاً في نفس الوقت الّذي يوجد فيه اختلاف بيننا.
- يجب أنْ يكون باب الاجتهاد مفتوحاً دوماً في الحكومة الإسلاميّة. وتقتضي طبيعة الثورة والنظام أنْ تُعرض جميع الآراء الاجتهاديّة الفقهيّة في المجالات المختلفة - ولو خالف بعضها بعضاً - بحريّة تامّة، وليس لأحد قدرة أو حقّ أنْ يمنعها.
- المهمّ هو المعرفة الصحيحة للحكومة والمجتمع، والّتي يستطيع النظام الإسلاميّّ على أساسها التخطيط لما فيه منفعة المسلمين. ومن الضروريّ هنا وحدة العمل والرؤية.
- اعلموا أنّه ما دامت الاختلافات والمواقف ضمن حدود المسائل المذكورة، فلا يوجد شيء يهدّد الثورة، أمّا لو أصبح الاختلاف أساسيّاً وأصوليّاً فإنّه سيُضعف النظام.
- يجب على كِلا التيّارين أنْ يبذلا سعيهما بكلّ وجودهما حتّى لا يتمّ العدول قيد أنملة عن سياسة "لا شرقيّة، لا غربيّة، جمهوريّة إسلاميّة"، ولو عُدل عن ذلك بمقدار ذرّة - لا سمح الله - لوجب أنْ يقوّما ذلك بسيف العدالة الإسلاميّة.
- إنّ النقد البنّاء لا يعني المخالفة، وإنّ التشكيل الجديد لا يعني الاختلاف.
- إنّ النقد البنّاء وفي محلّه يبعث على رشد المجتمع.
- إذا كان الانتقاد بحقّ فإنّه موجب لهداية كلا التيارين، ولا ينبغي لأحد أنْ يرى نفسه مطلقاً، ومبرَّأً من الانتقاد.
- طبيعيّ أنّ الانتقاد يختلف عن التعامل الخطّيّ والمحوريّ.
- لو أراد شخص أو مجموعة في هذا النظام - لا سمح الله - أنّْ يُلغي الآخرين أو يشوّه سمعتهم دون مبرر، وفضّل مصلحة جناحه وخطّه على مصلحة الثورة, فإنّه حتماً سوف يضرّ الإسلام والثورة قبل أنْ يضرّ منافسه أو منافسيه.
- على أيّة حال فإنّ تأليف القلوب، والسعي لإزالة الكُدورات وتقريب المواقف، يعدّ أحد الأعمال الّتي فيها رضا الله المتعال يقيناً.
- يجب اجتناب الوسطاء الّذين لا عمل لهم سوى إلقاء سوء الظنّ في الجناح المقابل. إنّ لديكم من الأعداء المشتركين بقدر يجب عليكم معه أنْ تقفوا بوجوههم بكلّ قواكم.
- قِفوا بحزم ٍ أمام الشخص الّذي ترون أنّه يتخطّى الأصول.
- يجب تطهير طريق التنافس من التلوّث والانحراف والإفراط والتفريط، وذلك من خلال تبادل الأفكار والآراء البنّاءة.
- إنّ وجود الجمعيّات الإسلاميّة في جميع أنحاء البلاد، وخاصّة في المؤسّسات الثوريّة، يعتبر أمراً ضروريّاً.
- ينبغي على السادة الّذين يشكّلون الجمعيّات الإسلاميّة أنْ يحذروا أوّلاً حتّى لا يدخل الفاسدون والمنتمون إلى المجموعات المنحرفة إلى هذه الجمعيّات، وأنْ يلتفت السادة ثانياً حتّى تكون الأعمال الّتي تقوم بها هذه الجمعيّات إسلاميّة وغير منحرفة.
- احذروا من قيام شخص ما أو مجموعة معيّنة بتأسيس جمعيّة إسلاميّة، وهم لا يلتزمون بالعقائد الإسلاميّة. فلا يحقّ لهم أنْ يؤسّسوا جمعية إسلاميّة، أو يسعوا لتطبيق الإسلام, إذا لم يكونوا من المعتقدين بجميع المبادئ الإسلاميّة.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.