- انهضوا من أجل الله، ولا تخشوا الانفراد والغربة, فالمساجد أفضل الخنادق، والجمعة والجماعات هي أنسب ساحة للتشكّل وبيان مصالح المسلمين.
- رغم أنّ الحكومات والقوى الكبرى دخلوا اليوم حرباً جديّة مع المسلمين، وراحوا يرتكبون المجازر ضِدّ المسلمين الأبرياء والعزّل الأحرار، إلّا أنّهم لا يملكون القدرة والجرأة على إغلاق مساجد ومعابد المسلمين إلى الأبد، وإطفاء نور العشق والمعرفة لدى الملايين من المسلمين المتلهّفين.
- إذا ما عطّلوا المساجد والمراكز الدينيّة والسياسيّة لعلماء الإسلام، بل وحتّى لو علّقوا العلماء على أعواد المشانق أمام الملأ، فإنّ ذلك سيكون دليلاً على مظلوميّة الإسلام، وسيؤدّي إلى لفت انتباه المسلمين إلى علماء الدين، وتتبّع خطاهم أكثر فأكثر.
- حينما كانت الصلاة تُقام في المسجد كان المسلمون يفهمون تكليفهم من خلالها، وكانت خطط الحروب توضّح في المسجد، ويتمّ فيه الإعداد والتخطيط لإدارة شؤون البلاد.
- قلت لأحد العلماء من أئمّة المساجد: إذا أجبروك على تغيير رأيّك فماذا ستفعل؟ قال: ألازم المنزل ولا أغادره. قلت له: لو أجبروني على ذلك، وكنت إماماً لمسجد فإنّي سأذهب في نفس اليوم إلى المسجد بالزيّ الجديد.
- كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما يجلس في المسجد يقرّب أصحابه ويتحدّث إليهم بكلّ تواضع بحيث لم يكن بمقدور القادمين من خارج المسجد والذين لم يروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل، التعرّف على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الآخرين.
- كان المسجد مركز السياسة في عهد رسول الله ومرَّةً بعده، وكان مركز تجييش الجيش، والمحراب يعني مكان الحرب, حرب الشيطان وحرب الطاغوت.
- كان المسجد الحرام والمساجد في زمن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مركزاً للحروب، وكان يبدأ من المسجد متى ما أراد تعبئة الناس وإرسال الجيوش.
- إنّ المساجد هي الّتي حقّقت النصر لأبناء شعبنا، وهي مراكز حسّاسة ينبغي للشعب الاهتمام بها.
- إنّهم يخافون من المسجد. عليّ أداء تكليفي وإبلاغكم. أنتم الجامعيّون، أنتم طلبة الجامعة، اذهبوا جميعاً إلى المساجد واملؤوها. إنّها خندق. ينبغي ملء الخنادق. يقال لها (محراب)، أيّ المكان الّذي تنطلق منه الحرب. مكان الحرب. اليوم أكثر الأيّام حساسيّة بالنسبة لنا، والمقصود من اليوم هو هذا الوقت وهذا العصر.
- إنّكم بذهابكم إلى المساجد وأداء الصلاة ستحيون هذه السنّة السياسيّة الإسلاميّة كما تفعلون ذلك في صلاة الجمعة والحمد لله.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.