- على كلّ مسلم مؤمن بالله واليوم الآخر توظيف جميع طاقاته في هذا السبيل لينال في النهاية إحدى الحسنيين إمّا الشهادة أو النصر.
- إنّني آمل الفوز بإحدى الحسنيين إمّا المضي قدماً لتحقيق أهدافنا في إقامة العدل والحقّ، وإمّا الشهادة في سبيل الله.
- لقد قدّم الإسلام شهداء كثيرين. أمير المؤمنين (سلام الله عليه) كان شهيد الإسلام واستشهد في سبيل الإسلام.. والحسين بن علي عليه السلام استشهد في سبيل الإسلام. إنّنا لا نخاف الشهادة.
- لقد فارقتكم في وقت كان شباب اليوم أطفالاً صغار، وعدت إليكم اليوم وقد فارقنا عدد من هؤلاء الشباب، فلم نر أغلبهم، لم نلمس طباعهم وسجاياهم، استشهدوا وحصلوا على وسام الشهادة في سبيل الإسلام، حصلوا على وسام الشهادة في طريق القرآن الكريم، حصلوا على وسام الشهادة في سبيل الحريّة والاستقلال، حصلوا على وسام الشهادة في سبيل الأهداف الإسلاميّة العليا وحكومة العدل الإسلاميّ" الجمهوريّة الإسلاميّة".
- لسنا نادمين على ما أُريق من دماء شبّاننا الزكيّة في طريق الإسلام، لسنا نادمين على أنّ الشهادة أصبحت نصيباً لأعزّتنا، فهذا نهج مرضٍ لشيعة أمير المؤمنين منذ صدر الإسلام وحتّى الآن... فقد كان أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته المقرّبون روّاداً في الحروب الّتي خاضها الإسلام، كذلك أولاده الطاهرين مثل سيّد الشهداء عليه السلام الّذي انتفض ونهض وأعطى دمه في سبيل الإسلام.
- لقد تحقّق لنا النصر لأنّ الجميع توجّهوا إلى الله وسعوا إلى الشهادة، فالإسلام هو الّذي أتاح لنا النصر وإلّا فنحن عاجزون في مقابل قدرة أولئك، وعلينا من الآن فصاعداً أن نحافظ على سرّ انتصارنا المتمثِّل في قدرة الإسلام ووحدة الكلمة.
- لقد بلغ إيمان شعبنا درجةً من القوّة جعلته يعتبر الشهادة سعادة وكان يسعى إليها ولا يخشى الموت، ولهذا فقد تغلّبت قبضاتهم الخالية على الدبّابات.
- شعبنا يعشق الشهادة، وبهذا العشق للشهادة مضت الثورة إلى الأمام، ولولا وجود ذلك العشق وتلك المحبّة لما تمكّنا من الانتصار على كلّ هذه القوى.
- إنّ ما تمّ من إنجاز كان إلهيّاً، وقد تحقّق لأنّ مجتمعنا أصبح بوضع آخر وتحوّل تحوّلاً إسلاميّاً بحيث أصبحت الشهادة بالنسبة له فوزاً عظيماً.
- على الشعوب أن تثور، على الشعوب أن تدرك أنّ سرّ النصر يكمن في تمنّي" الشهادة"، وفي الاعراض عن الحياة المادّية والدنيويّة والحيوانيّة. إنّه السرّ الّذي يمكّن الشعوب من التقدّم، السرّ الّذي أشار إليه القرآن وجعل العرب، أضعف الناس آنذاك، يبسطون سيطرتهم على بقاع كثيرة.
- لقد رأيتم كيف أنّ شبّاننا الّذين استشهدوا كانوا يستقبلون الشهادة، ذلك لأنّهم تحلّوا بقدرة الإسلام. وينبغي حفظ هذه القدرة في المستقبل أيضاً، ينبغي حفظ هذا الإيمان كي يتمّ حفظ وحدة الكلمة وتحقيق النصر في النهاية إن شاء الله.
- كان شبّابنا يتمنّون الشهادة مثلما كان الجنود في صدر الإسلام يستقبلون الشهادة، إنّ جنودنا لا يخشون الشهادة، لأنّهم لا يرون الموت فناءً. بل يرون الشهادة سعادة، ويسعون لنيل إلى هذه السعادة.
- إخوتي! أعزّائي! لا تضيّعوا هذا السرّ من أيديكم، سرّ التوجّه لله، سرّ التوجّه للإسلام. إنّ الشهادة للمسلم وللمؤمن سعادة، وشبّابنا كانوا يرون الشهادة سعادة، وهنا يكمن سرّ الانتصار. أولئك المادّيون لا يؤمنون بالشهادة أصلًا، ولكنّ شبابنا يرون الشهادة سعادتهم، يرونها أوّل راحتهم. كان هذا سرّ النصر.
- إنّ شعب إيران النبيل، وكإخوة الإيمان في صدر الإسلام وعصر الوحي، انتصر رغم فقدانه للأسلحة الحربيّة، وبأيد خالية، ولكن بقوّة الإيمان والإيثار والتضحية في سبيل الإسلام والتسابق إلى الشهادة في سبيل الهدف، وأخرج الأعداء المستبدّين والمستعمرين والمستغلّين من بلاده ورمى بهم في مزبلة التاريخ.
- نحن نفتخر أن نُقتل يوم عاشوراء كسيّد الشهداء، ويؤسر أطفالنا وتنهب ممتلكاتنا، إذ سيخلّدنا التاريخ إلى الأبد..
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.