- يجب أن يحضر الجامعة المتكلّمون، وأنا أقترح أن يحضر السيّد عليّ الخامنئيّ، ويمكنكم أن تذهبوا إليه، ادعوهُ عنِّي ليحلّ محلّ الشيخ المطهّري، فهذا جيّد جدّا، لأنّه رجل بصير، ويستطيع أن يتحدَّث ويُقنع.
- الآن وبمحاولتهم اغتيالكم1 وأنتم من سلالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومن عائلة الحسين بن عليّ عليهما السلام ولم تقترفوا أيّ جرم سوى خدمتكم للإسلام والبلد الإسلاميّ وكنتم من الجنود الفدائيّين في جبهة الحرب وكنتم خير مثل للمعلّم والخطيب المقتدر في صلاة الجمعة والجماعة ومرشداً عطوفاً في ساحات الثورة قد أثبتوا رجاحة تفكيركم السياسيّ وانحيازكم للناس، ومعارضتكم للظالمين.
- إني أفخر بك أيّها الخامنئيّ العزيز وأبارك لك خدمتك على الجبهات بلباسك العسكريّ وخلف خطوط الجبهة بلباس علماء الدين لهذا الشعب المظلوم، وأطلب من الله سبحانه وتعالى سلامتك من أجل خدمة الإسلام والمسلمين.
- إنّني ربيّت السيّد الخامنئيّ.
- إذا كنتم تظنّون أنّكم تستطيعون أن تجدوا في كلّ العالم من بين رؤساء الجمهوريات والسلاطين وأمثالهم شخصاً مثل السيّد الخامنئي الملتزم بالإسلام والخادم الذي جبل على خدمة هذا الشعب، فلن تجدوا إنّني أعرفه منذ سنوات طويلة، منذ بداية النهضة عندما كان يتنقّل في المناطق لأجل إيصال البيانات أو بعد ذلك عندما وصلت الثورة إلى أوجها كان حاضراً في كلّ المواقع والأمكنة حتى النهاية وهو الآن أيضاً كذلك إنّه نعمة أنعمها الله علينا.
- لقد منَّ الله علينا أن هدى الرأي العام لانتخاب رئيس للجمهورية ملتزم ومجاهد في خطّ الإسلام المستقيم، وعالم في الدِّين والسياسة، حيث الأمل مبني على حسن تدبيره، مع معونة السلطات الثلاث لحماية الشعب العظيم في رفع المشكلات واحدة بعد الأخرى، وتطبيق الأحكام المقدّسة للإسلام بشكل مرضٍ على مستوى الدولة.
- إنّني وبإتّباع الشعب العظيم، بالاطلاع على مقام ومرتبة المفكّر والعالم المحترم جناب حجّة الإسلام السيّد عليّ الخامنئيّ أيّده الله تعالى، أنفذ رأي الشعب وأنصبه رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران. واستمرار رأي الشعب المسلم الملتزم وتنفيذه، مقرون ببقائه ـ كما كان ـ خادماً للإسلام والشعب ومؤيّداً للطبقة المستضعفة وملتزماً بحكم القرآن الكريم ﴿أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ﴾2 وبعدم انحرافه عن طريق الإنسانية المستقيم والإسلام الذي إن شاء الله لن ينحرف عنه.
- إنّني بحمد الله أنصب جنابك الموصوف بحسن السابقة والجدير بالعلم والعمل لإمامة جمعة طهران.
- لقد كان لي قبل سنوات من الثورة ارتباط وثيق معه وما زال هذا الارتباط بحمد الله تعالى باقياً حتّى الآن.
- إنّني اعتبرك أحد الأركان القوية للجمهورية الإسلامية، وأخاً عالماً بالمسائل الفقهية وملتزماً بها وحامياً للمباني الفقهية المرتبطة بالولاية المطلقة للفقيه، ومن الأفراد النادرين من بين الأصدقاء الملتزمين بالإسلام والمباني الإسلامية وكالشمس تسطع بالنور.
- نسأل الله تعالى أن يحفظ أمثالكم ممّن ليس له رأي سوى خدمة الإسلام.
- إنّكم لن تواجهوا طريقاً مسدوداً ومثل هذا الشخص بين ظهرانيكم فلماذا تجهلون ذلك.
- حقّاً إنّه جدير بالقيادة.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- يوم 6 تير 1360 هـ. ش جرح بشدّة السيّد الخامنئيّ في مسجد أبي ذرّ بعد صلاة الظهر عندما كان يلقي خطاباً ويردّ على أسئلة الحاضرين وذلك بفعل انفجار قنبلة كانت قد وضعتها منظّمة المنافقين في آلة تسجيل صوتيّة والحمد لله ولحسن الحظّ بدعاء الإمام وسعي الأطباء الحثيث نجا من هذه المحاولة الدنيئة على الرغم من أنّ إحدى يديه لم تتعاف بشكل كامل.
2- سورة الفتح، الآية: 29.