- إنّنا لم ولن نبدأ بالحرب، لكنّنا سنحطّم فم المعتدي، فهم البادئون بالحرب، وهذا هو سبب ما ألمّ ببلادنا.
- إنّ حربنا دفاع وليست هجوماً، وإنّ الحرب الدفاعيّة عبارة عن تكليف شرعيّ ووجدانيّ ونفسيّ للجميع.
- إنّنا جاهزون من أجل الدفاع عن بلادنا، والدفاع عن الإسلام العزيز قِبال أيّ مهاجم، ولا يهمّ عندنا سواء كان المعتدي قوّة عظمى أو قوّة صغرى.
- يجب علينا الدفاع عن شرف الإسلام وشرفنا والدفاع عن بلدنا الإسلاميّّ، وما دُمنا في حال الدفاع فإنّنا سنبقى نواجه أيّة قوّة تُريد مهاجمتنا، ولا نخشى أبداً.
- إنّ تكليفنا أنْ نصون الإسلام ونحافظ عليه. إذا قُتلنا فإنّنا عملنا بتكليفنا، وإذا قَتَلنا فإنّنا نكون قد قمنا بتكليف أيضاً، وهذا هو منطقنا منذ البداية.
- عندما كنّا نعارض النظام البهلويّ الفاسد لم يكن منطقنا أنّه لا بدّ من بلوغ النصر، بل كان منطقنا هو أنّ الإسلام يعاني من المشاكل، وأنّ النظام يسعى إلى القضاء على أحكام الإسلام، والمظاهر الإسلاميّة تسير نحو الزوال، لذا فنحن مكلّفون بالوقوف بوجههم بكلّ ما أوتينا من قوّة.
- إنّنا لا نعادي أحداً أبداً. ويجب أنْ ندافع من أجل حفظ الإسلام والدولة الإسلاميّة. إنّه (صدَّام) هاجمنا واحتلَّ مدننا ويخرّبها، ويجب علينا جميعاً أنْ نزيل هذا الشرَّ من رؤوس المسلمين. إنّنا لم ندخل بلادهم حتّى نكون مجرمين، بل هم المجرمون إذ دخلوا بلادنا.
- إنّ الّذين يهاجمون حدودنا حتّى لو كانوا مسلمين، ولكن لأنّهم هاجموا فإنّ الدفاع واجب، وقتلهم لإخراجهم واجب.
- نحن لسنا هواة حرب، إنّنا نُريد أنْ يعيش العالم في ظلّ الإسلام.
- إنّنا نُريد أنْ يعيش جميع الناس، المسلمين وغير المسلمين، في ظلّ السلم والصلح، لكنّ هذا لا يعني أنّْ نسكت تجاه الشخص الّذي يُريد أنْ يعتدي على بيت شخص ما، ونقول له: نحن مسالمون ونرضخ للظلم، كلّا، فكما أنّ الظلم حرام، فإنّ الرضوخ للظلم حرام أيضاً.
- إنّ الدفاع عن أعراض المسلمين وأرواحهم وأموالهم وبلادهم يعدّ من الواجبات. إنّنا نقوم بالواجب، وإنّ بلادنا تقوم بهذا الواجب.
- إنّنا نرغب أنْ يعيش الجميع وكلّ أبناء العالم في ظلّ السلم والصفاء، ولو كانت عندنا القدرة لقضينا على البارود والمتفجّرات حتّى يُخلو العالم على الأقلّ من هذه الجرائم.
- إنّ الإسلام الّذي ننادي به ونُريده لا يسمح لنا بالاعتداء على دولة ما، بيد أنّه يقول لنا حطّموا أفواه الّذين يُريدون الاعتداء عليكم.
- الشيء المعلوم والّذي تعرفونه جميعاً أنّنا اليوم في حال الدفاع مهما كان الإعلام الأجنبيّ الموجّه ضدّنا.
- إنّ مدننا الحدوديّة تُقصف في كلّ يوم بمدفعيّة العدوّ البعيدة المدى وصواريخه، ويجب علينا جميعاً أنْ ندافع عن بلادنا، والدفاع يعني أنْ نطرد العدوّ إلى ذلك المكان الّذي لا يُمكنه أنْ يقصف مدننا منه بصواريخه.
- إنّنا لا ننوي الاعتداء على أيّ بلد، إنّنا نريد الدفاع عن أنفسنا ضدّ معتدٍ مهاجم لا يعرف الله.
- إنّ الشعب كلّه سند لجيشنا وقِوانا المسلّحة وحرّاس الثورة، وتشاهدون الآن كيف أنّ كلّ أنحاء بلادنا في حالة حرب. إنّ الفتيات أيضاً داخل البيوت يمارسنَ الحرب، ويعملنَ من أجل المقاتلين.
- لماذا يخاف مثل هذا البلد الّذي جيشه وشعبه واحد، رؤساؤه والآخرون إخوة فيما بينهم؟ إنّ الجميع في خدمة الشعب، والشعب سندٌ لهم، فاطمئنّوا.
- اليوم، نرى شعبَ إيران ابتداءً من قوّاته المسلحة جيشاً وحرساً وقوّات درك وتعبئة وأمناً داخليّاً إلى قوى جماهيريّة من عشائر ومتطوّعين، ومن القوّات في الجبهات والجماهير خلفها، أيّة تضحيات يقدّمون، وأيّة ملاحم يسطّرون بكلّ شوق، ونرى أيّ مساعدات قيّمة تقدّمها الجماهير النبيلة في كافّة أنحاء البلاد.
- يطلّ علينا وعليكم ذوو الشهداء والمعوّقون، والمتضرّرون من الحرب بوجوه تبعث الثقة والروح الملحميّة وشوق متجلٍّ فيهم قولاً وفعلاً. ومنبع كلّ ذلك هو عشقهم لله وإيمانهم الصادق به تعالى وبالإسلام وبالآخرة. وحريّ بالإسلام أنْ يفخر بتربية أبناء كهؤلاء. ونحن جميعاً نفخر بأنّا في عصر كهذا ومعاصرون لشعب كهذا.
- إنّنا رهائن لفضل هذا الشعب الأبيّ الّذي يقدّم كلّ ما يملك، ولا يطالب بشيء, من تلك العجائز اللّاتي يقدّمنَ للإسلام ما ادّخرنه طوال عمرهنّ، إلى أولئك الّذين يكسرون صناديق توفيرهم ويُخرجون ما فيها من مال ليقدّموه من أجل الإسلام.
- كنّا نتصوّر أنّ الحرب مسألة هائلة، وأنّ لها وقعاً شديداً، وأنّها أمرٌ عظيم علينا، لكن تبيّن أنّ منافعها أكثر من مضارّها. مثل ذلك الانسجام الّذي ظهر على أثر الحرب بين جميع الفئات، وذلك المعنى الروحانيّ والمعنويّ ضمن صفوف الجنود الأعزاء من الجيش وقوّات الدرك وحرس الثورة.
- لأنّ الشعب هنا هو أساس النهضة، والّذي جعلها تحقَّق ثمارها هو نفسه أيضاً، فإنّ من يقف ضدّ هذه الثورة، وضدّ هذه النهضة، فإنّه سوف يُرفع من الطريق بيد الشعب نفسه.
- رغم أنّ الحرب أليمة ودمّرت مدننا، لكنّها كانت ذات بركات أيضاً، فعرّفت الإسلام للعالم، وفضحت الأشخاص والقوى الّتي تقف بوجه الإسلام، ومن الّذي يخشى من الإسلام.
- في كلّ يوم نشاهد بركة أخرى من بركات الحرب الّتي انتفعنا منها في كلّ الميادين, إنّنا في الحرب صدّرنا ثورتنا إلى العالم. لقد أثبتنا في الحرب مظلوميّتنا وظُلم المعتدين، وكشفنا القناع في الحرب عن وجه التزوير للناهبين.
- عرفنا في الحرب أصدقاءنا وأعداءنا، ووصلنا في الحرب إلى هذه النتيجة، وهي أنّه يجب علينا أنْ نقف على أقدامنا.
- رسّخنا في الحرب جذور الثورة الإسلاميّة المعطاءة، وجعلنا شجرة الأخوّة وحبّ الوطن تُثمر لدى كلّ فرد من أفراد شعبنا.
- لا يمكن لأيّة جبهة أنْ تقوم بهذا العمل. لا يقدر شعب على أنْ يتعبّأ هكذا.. إنّها قوّة الإيمان وقوّة الإسلام والقوّة المعنويّة للشعب الّتي أهدت إلينا النصر.
- لقد أثبتّم في الحرب المفروضة أنّ الإسلام قادر على فتح الدنيا من خلال الإدارة الصحيحة والجيّدة.
- إنّ حضوركم في جميع الميادين يؤدّي إلى قطع جذور أعداء الثورة في جميع المجالات.
- بيّنّا في الحرب لشعوب العالم - وخاصّة لشعوب المنطقة - أنّه يمكن مجاهدة جميع القوى، والقوى العظمى لسنوات طوال.
- تمكنّا في الحرب من أنْ ننمّي صناعاتنا العسكريّة إلى ذلك الحدّ، والأهمّ من ذلك فإنّ استمرار روح الإسلام الثوريّ قد تحقَّق في ظلّ الحرب.
- إنّ واحدة من بركات الحرب المفروضة على شعبنا أنّ جنودنا وشبابنا وطلبة كليّة الضبّاط حضروا في الجبهات بشكل عمليّ، وتعلّموا عمليّاً إضافة إلى دراستهم النظريّة في الكليّة.
المهم اليوم أنّهم أغلقوا بوجهنا أبواب كلّ شيء، وهذه نعمة بالنسبة لنا, فعندما أُغلقت الأبواب تفتّقت الأفكار، وترون أنّ فعّاليّتنا قد بدأت وأصبح كلّ مكان مركزاً للعمل والفعّاليّة.
- لا يزال الناس يقفون إلى جانب الحكومة، ولم يتركوا الحكومة بمفردها أبداً، وتشاهدون كيف أنّهم يُديرون الحرب بشكل جيّد.
- وجدتم بشكل جيّد وظاهر في هذه الفترة القصيرة بعد المقاطعة الاقتصاديّة كيف أنّ الذين كانوا يشعرون بالعجز عن صناعة أيّ شيء، وكانوا يُشعرونهم باليأس من تشغيل المصانع، قد استخدموا أفكارهم، ووفّروا الكثير من حاجات الجيش والمصانع.
- لو قامت الحكومة الآن والجيش بمقاطعة بضائع الناهبين، وزادت جهدها وسعيها في طريق الابتكار، فإنّنا نأمل أنْ تصل الدولة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتيّ، والتخلّص من استجداء العدّو.
- لقد رأينا كيف أنّ الإيرانيّين قادرون على تشغيل الكثير من المصانع والأجهزة المتطوّرة, كالطائرات وغيرها والّتي لم يكنُ يتصوّر أنّهم قادرون على ذلك.
- في ظلّ المقاطعة الاقتصاديّة والحرب المفروضة علينا، تمكّن شبابنا الأعزّاء من صنع القطع والأجهزة اللازمة بكلفة أقلّ، فأمّنوا بذلك الحاجة وأثبتوا أنّنا قادرون لو أردنا.
- جاءت هذه الحرب، وحقّقت لنا نتائج كبيرة كنّا غافلين عنها في البداية، لكنّنا انتبهنا إليها تدريجيّاً, فواحدة من ثمراتها العظيمة أنّها أوجدت هذا التحرّك الّذي لا نظير له بين شبابنا في الجبهات وخلف الجبهات.
- نشاهد اليوم الحركة الدؤوبة لجنودنا وحرّاسنا وتعبئتنا وعشائرنا، وأبناء شعبنا سواء في الجبهات أم في الخطوط الخلفيّة، وكيف أنّهم وقفوا أمام جميع المصائب، ويعتبرون الحرب بالنسبة لهم كالماء العذب.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.