تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
الحوزة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- يجب على الطلّاب الشباب أنْ يساندوا الأساتذة المحترَمين في الحوزة، والّذين هم في خدمة الثورة والإسلام والعلوم الإسلاميّة، حتّى يمكنهم تحقيق الأهداف المهمّة للتربية والتعليم، وأنْ يلتفت أعضاء شورى الإدارة والأساتذة الأعزاء إلى أنّه سوف لا يمكنهم تحقيق أيّ من مطالبهم المشروعة بدون الطلبة الثوريّين, فالطلاب الثوريّون والمجاهدون هم طلائع ثورتنا الإسلاميّة الأصيلة.

- لو اقتصرت الحوزات العلميّة القديمة على العلم فقط دون التهذيب والأخلاق والتربية المعنويّة، فإنّها ستُخرِّج من سيكون على يديه هلاك الدنيا ودمارها.

- إنّنا بحاجة اليوم إلى آلاف القُضاة والمبلّغين حيث يجب على الأكابر والعلماء والمدرّسين وفضلاء الحوزات في أنحاء البلاد - خاصّة قُمّ ومشهد والمدن الكبيرة - أنّ يبذلوا هِممهم لتربيتهم.

- تحتاج البلاد في جميع أنحائها إلى القضاة والمبلّغين وتزداد الحاجة يوميّاً. ويجب على الحوزات العلميّة أن تهتمّ بهذا الموضوع وتبذل جهدها، وتنهض من أجل تحقيقه.

- كلّنا نعلم أنّ الحوزات إذا كانت قاصرة ـ لا سمح الله ـ عن تربية الفقهاء والعلماء والخطباء المؤثّرين في الناس، وكانت تفتقد البرنامج الصحيح والضوابط الإسلاميّة، وسيطرت عليها الفوضى، فعلى الجميع انتظار مصيبة فشل الجمهوريّة الإسلاميّة والإسلام العظيم. 

- إنّ جمع علوم القرآن وجمع أحاديث النبيّ الأعظم وآثاره وسنّة المعصومين عليهم السلام والمحافظة عليها وتدوينها وتبويبها وتنقيحها لم يكن عملاً سهلاً في ظروف كانت الإمكانات فيها قليلة وكان السلاطين الظالمون يعملون كلّ ما في وسعهم لمحو آثار الرسالة.

- الحمد لله فإنّ الحوزات غنيّة من جهة المنابع وأساليب البحث والاجتهاد وتملك أساليب مبتكرة. ولا أعتقد بوجود أسلوب أفضل من طريقة علماء السلف في الدراسة العميقة والشاملة للعلوم الإسلاميّة.

- نعلم أنّ للقوى الكبرى الناهبة احتياطيّاً في المجتمعات من القراصنة، بعناوين شتّى من الوطنيّين والمثقّفين الزائفين المتلبّسين بزيّ العلماء، الّذين لو سنحت لهم الفرصة لكانوا أشدّ خطراً وإضراراً في المجتمع.

- أمثال هؤلاء يعيشون بين الشعب متحمّلين بصبر مشقّة الاستمرار ثلاثين أو أربعين سنة في التظاهر بسلوك إسلاميّ وقدسيّة وقوميّة فارسيّة ووطنيّة، وأقنعة أخرى لتنفيذ مهمّتهم في الوقت المناسب.

- تقع مسؤوليّة تطهير وتنظيم هذه الحوزات على الأساتذة الموقّرين والأفاضل ذوي السابقة الحسنة، بتأييد من مراجع كلّ عصر، ولعلّ مقولة (إنّ نظم الحوزة في عدم نظمها) هي من الايحاءات المشؤومة لنفس المتآمرين ومخطّطي المؤامرة.

- وصيّتي هي أنّ المبادرة إلى تنظيم الحوزات ضرورة واجبة في كافّة العصور، وفي هذا العصر بالذّات، حيث تسارع واشتداد المؤامرات وتنفيذ المخطّطات.

- يتحتّم على العلماء الأساتذة والأفاضل الأجلّاء أنّْ يخصّصوا وقتاً لدرء الأضرار وفق برنامج دقيق ومدروس عن الحوزات العلميّة، ولاسيّما حوزة قمّ العلميّة وسائر الحوزات الكبرى والمهمّة في هذا الظرف بالذات.

- على العلماء والأساتذة الموقّرين أنْ لا يسمحوا بالانحراف عن طريقة المشايخ العظام، في الدروس والمباحث الفقهيّة والأصوليّة، فهي الطريقة الوحيدة لحفظ الفقه الإسلاميّّ، وأن يسعوا دائماً لإثرائه بالمزيد من الدقّة والبحوث والآراء والابداع والتحقيق، ويحفظوا الفقه التقليديّ.

- طبيعيّ أنّه ستُعدّ خطط في الفروع الأخرى من العلوم بما يتناسب مع احتياجات الدولة والإسلام. ويجب إعداد رجال في هذه الفروع. ومن أهمّ وأسمى العلوم الّتي يجب تعميم تدريسها ودراستها هي العلوم المعنويّة الإسلاميّة كعلم الأخلاق وتهذيب النفس، والسير والسلوك إلى الله - رزقنا الله وإيّاكم ذلك - فهي الجهاد الأكبر.

- أمّا بشأن أسلوب الدراسة والتحقيق في الحوزات، فإنّني أعتقد بالفقه التقليديّ والاجتهاد الجواهريّ ولا أجيز التخلّف عن ذلك.

- ينبغي بذل الجهود لتهذيب الطلبة في الحوزات العلميّة حاضراً ومستقبلاً. إذ يجب أنْ تقوم الحوزات الأخلاقيّة وحوزات التهذيب وحوزات السلوك "إلى الله تعالى" إلى جانب علم الفقه والفلسفة وأمثال ذلك.

- عندما لا يكون رجل الدين والعلم مُهذّباً فإنّ فساده يكون أكثر من الآخرين. وجاء في الأحاديث أنّ بعض أهل جهنّم يتأذّى بسبب الرائحة النتنة لبعض العلماء، وإنّ الدنيا تتأذّى بسبب الرائحة النتنة لبعض هؤلاء.

- ما لم تُصلحوا نفوسكم، وما لم تبدؤوا من أنفسكم، وما لم تهذّبوها, فإنّكم لا تقدرون على تهذيب الآخرين, فغير السليم لا يمكنه إصلاح الآخرين، ومهما قال فلا فائدة من كلامه.

- ليبذل العلماء جهدهم في الحوزات - في أيّة حوزة إسلاميّة كانوا - حتّى لا يتخرّج الشاب بفطرة فاسدة من الحوزة بعد عشر سنوات أو عشرين سنة من دخوله إليها بفطرة سليمة. فالتهذيب أمر لا بدّ منه.

- يجب أنْ يكون كافّة أبناء الشعب وكافّة الناس مهذّبين، فالتاجر لو لم يكن مهذّباً فإنّه سيمارس الغلاء وأمثاله، وهذه عندما يُجمع بعضها إلى بعض يكون الفساد كبيراً.

- أمّا العالِم فإذا كان فاسداً فإنّه يُفسد مدينة بأكملها، ويُفسد دولة بأكملها، سواء كان ذلك عالم الجامعة أو عالم الفيضيّة، إذ لا فرق بينهما.

- أسأل الله تبارك وتعالى أنْ يُبارك تلك الخطوة الّتي خطوتموها أيّها الأعزاء، ويبارك الوحدة بينكم وبين الجامعة، وبينكم وبين علماء الدين، وانتبهوا وأنتم تحاولون الاقتراب من بعضكم البعض أنّه سوف تكثر المخططات الّتي تحاول فصلكم.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

31-01-2018 | 14-50 د | 571 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4826275

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان