ان كل ما في السيد المسيح معجزة، فولادته من أم عذراء معجزة، وتكلمه في المهد معجزة وجبله للسلام والمحبة والروحانية للبشر معجزة، والأنبياء كلهم كانوا معجزات وجاؤوا لاسعاد البشرية.
اهنيء الشعوب المستضعفة في العالم والشعب المسيحي ومواطنينا المسيحيين بمناسبة العيد السعيد لميلاد المسيح، هذا النبي العظيم الذي بعث لنصرة المظلومين واستقرار العدالة والرحمة والذي ادان الظالمين والجائرين بكلامه السماوي وتصرفه الملكوتي ودافع عن المظلومين والمستضعفين.
فيا ايها الشعب المسيحي ويا اتباع عيسي روح الله: انهضوا ودافعوا عن شرف عيسي المسيح والشعب المسيحي، ولا تسمحوا لاعداء التعاليم السماوية ومخالفي الأحكام الإلهية ان يعرفوا امة المسيح وقساوسة عيسي لشعب العالم المستضعفة بشكل سيء..
... فهيا يا آباء الكنيسة قوموا وانقذوا عيسي المسيح من مخالب هؤلاء الجلادين، فان ذلك النبي العظيم بريء من ظلم يتخذ الدين وسيلة للجور والصلاة وسيلة للوصول إلي مركز ارتكاب الظلم في حق عباد الله، اذ ان كل التعاليم السماوية نزلت من الملكوت لاجل انقاذ المظلومين...
... لو ان المسيح اليوم موجود فانه سوف يكون معنا.. واذا كان المسيحيون يحتملون ان المسيح يرضي بالظلم فان هذا مناف للمسيحية وهو كفر بالمسيح ونحن ننزه المسيح عن هكذا احتمال.
كل من يتبع المسيح يجب عليه ان يكون حاميا للمظلومين ويجب ان يواجه القوي الكبري.
انا آمل من السيد البابا ان يقوم بواجبه الديني وبواجبه المسيحي وان يمنع هذه الأعمال التي يقوم بها الجلادون الأميركيون والبوليس الأميركي.
صحيفة الإمام الخميني.