أنجز بناء هذا المركز كجزء من مجمع سيّد الشهداء (عليه السلام)، وهو مجهّز تجهيزاً كاملاً.
تمّ افتتاح هذا المركز في 19 حزيران عام 2011 م،وذلك بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخمينيّ المقدّس.
أقسام المركز:

يتألّف المركز من:
1- قاعة كبيرة تتضمّن مكتبة عامّة، وهي تقدّم خدماتها المجّانية للطلّاب، والأساتذة، والعلماء، والمحقّقين، والباحثين، كوسيلة من وسائل الصمود والثبات في هذه المنطقة النائية، في زمن الهجرة من الرّيف إلى المدينة ومن الأطراف إلى العاصمة.
2- وديوانيّة ثقافيّةوصالون استقبال.
3- غرف تدريس عدد 2.
4- غرف إدارة عدد 2.

أهمّيّة المركز:
مدينة الهرمل تعدّ مركزاً ومحوراً لمحيط، تترامى أطرافه في شعاع يمتدّ إلى أكثر من خمسين كيلومتر، ويحتضن العشرات من القرى بواقع سكّانيّ كبير ذي تنوّع طائفيّ ومذهبيّ وسياسيّ لافت.

ومدينة الهرمل نفسها مدينة المقاومة والشهداء، إذ أنّ الدّاخل إليها و المتجوّل فيه، أكثر ما يلفته صور شهداء المقاومة الذين قدّمتهم المدينة في ساحات الجهاد والمواجهة للعدوّ الصهيونيّ. وما ذلك سوى تعبير عن صدق الولاء لهذا البلد، وإعلان الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل عزّة ومنعة وحرّيّة لبنان وشعبه.

وهي، إلى ذلك، مدينة العلماء المربّين الذين خرّجت مدرستهم المجاهدين والشهداء. ومن هؤلاء العلماء، على سبيل المثال، العلّامة الشيخ موسى شرارة. وهي، كذلك، مدينة الشعر والأدب، والفكر والعطاء، وفوق كلّ ذلك، مدينة الولاء والعشق للإمام الخميني ّقدس سره ونهجه، والوفاء لثورته ودولته.

لذلك، استحقّت المدينة بجدارة مركزاً ثقافيّاً يحمل اسم الإمام الخمينيّ قدس سره، يسهم في تفعيل الحراك الثقافي، ويبثّ إشعاع الولاية والفكر الحرّ والعقائد الحقّة، ويعين في تحقيق منعة المجتمع، ويدفع باتجاه حفظ وترسيخ أصالة وعراقة أبنائه عبر الأجيال.