تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
الفطرة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- الفطرة ليست مقصورة على التوحيد، بل إنّ جميع المعارف الحقّة هي من الأمور الّتي فَطَر اللهُ تعالى الإنسانَ عليها.

- لا بُدّ من أنْ نعرف أنّ ما هو من أحكام الفطرة لا يُمكن أنْ يختلف فيه اثنان، لأنّه من لوازم الوجود وهو هيئات تخمّرت في أصل الطينة والخِلقة.

- إنّ أحكام الفطرة أكثر بداهة من كلّ أمر بديهيّ, إذ لا يوجد في جميع الأحكام العقليّة أحكام مثلها في البداهة والوضوح، حيث لم يختلف فيها الناس ولن يختلفوا.

- اعلم أنّ من الأمور الفطريّة الّتي "فُطر الناس عليها" هو النفور من النقص، ولذلك فإنّ كلّ شيء يَنفر منه الإنسان، إنّما ينفر منه لأنّه وجد فيه نقصاً وعيباً.

- إنّ من الأمور الفطريّة الّتي جُبلت عليها سلسلة بني البشر بأكملها، بحيث إنّك لن تجد فرداً واحداً في كلّ المجموعة البشرية على خلافها، ولا شيء من العادات والأخلاق والمذاهب والمسالك وغيرها قد بدّلها أو أحدث فيها خللاً، هي فطرة "عشق الكمال".

- إنّ كلّ موهوم ناقص، والفطرة إنّما تتوجّه إلى الكامل، فالعاشق الفعليّ والعشق الفعليّ لا يكون من دون معشوق، ولا معشوق غير الذات الكاملة الّتي تتّجه إليها الفطرة.

- لازم عشق الكامل المطلق وجود الكمال المطلق. وقد أصبح معلوماً أكثر أنّ أحكام الفطرة ولوازمها أوضح من جميع البديهيّات ﴿أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ1.

- يستطيع عقل أيّ إنسان بالفطرة أنْ يفهم أنّ الموجود الّذي يُمكن وجوده ويُمكن عدمه، مثل هذا الوجود الإمكانيّ، لا يمكن أنْ يوجد بذاته.

- مطلوب الفطرة ومقصودها لا بدّ من أنْ يكون واحداً أحداً، لأنّ كلّ كثير ومركَّب ناقص.

- وقد ثبت أيضاً أنّ حقيقة الوجود، أمر بسيط محض من جميع الجهات، وبريءٌ من التركيب بصورة مطلقة، ما دام باقياً على أصل صراحة ذاته وخلوص حقيقته.

- إنّ اختلاف البلاد والأهواء والمأنوسات والآراء والعادات الّتي توجب وتسبّب الخلاف والاختلاف في كلّ شيء حتّى في الأحكام العقليّة، ليس له تأثير أبداً في الأمور الفطريّة.

- ممّا يثير الدهشة والعجب أنّه على الرغم من عدم وجود أيّ خلاف بشأن الأمور الفطريّة، من أوّل العالم إلى آخره، فإنّ الناس نوعاً ما غافلون عن أنّهم متّفقون، ويظنّون أنّهم مختلفون، ما لم يُنبّههم أحد على ذلك، وعند ذلك يدركون أنّهم كانوا موافقين في صورة المخالفة.

- إنّ ما يحرّك الإنسان ويدفعه في سكناته وحركاته، وكلّ العناء والجهود المُضنيَة الّتي يبذلها كلّ فرد في مجال عمله وتخصّصه، إنّما هو نابع من حبّ الكمال.

- إنّ أهل الدنيا وزخارفها يحسبون الكمال في الثروة، ويجدون معشوقهم فيها، فيبذلون كلّ وجودهم من الجهد والخدمة الخالصة في سبيل تحصيلها.

- لو أنّ كلّ واحد منهم رجع إلى فطرته لوجد أنّ قلبه

 في الوقت الّذي يُظهر العشق لشيء ما، فإنّه يتحوّل فوراً عن هذا المعشوق إلى غيره إذا وجد الثاني أكمل من الأوّل.

- كلّ ناقص مرغوب عنه من جانب الفطرة وليس بمرغوب فيه.
 

* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    


1- سورة إبراهيم، الآية: 10.

31-01-2018 | 15-00 د | 449 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4629471

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان