تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
العالِم والتربية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- يجب على المدارس العلميّة والدينيّة وجميع المدارس الّتي تدرّس العلوم الدينيّة أو الدراسات الأخرى أنْ يكون أهمّ شيء في برنامجها في هذه الجمهوريّة الإسلاميّة هو أنْ يكونوا مهذّبين قبل أنّ يكونوا علماء.

- يجب على المهذِّبين والعلماء والخطباء الّذين سلكوا طريق الحقّ بمقدار ما يستطيعون أن يذهبوا إلى المدارس في أنحاء البلاد عامّة، ويشكّلوا حوزات للأخلاق والتهذيب والمعارف الإسلاميّة، وأن يكون التهذيب الإسلاميّ والأخلاق الإسلاميّة إلى جانب الدراسات العلميّة.

- اعلموا أنّ العالِم - أيّ عالِم كان - سيكون مضرّاً بالإسلام وغير نافع ما دام لم يهذّب نفسه ولا يملك الأخلاق الإسلاميّة.

- إنّ الأضرار الّتي لحقت بالإسلام وببلادنا من أقلام وألسنة غير الملتزمين بالإسلام والمنحرفين فاقت ما لحق بهما من المدفع والدبّابة ومن محمّد رضا وأبيه.

- لو لم يكن العالِم مهذّباً لنفسه - وإن كان عالماً بالأحكام الإسلاميّة، وإن كان عالماً بالتوحيد - فإنّه سيضرّ نفسه وبلاده وشعبه، ويضرّ الإسلام ولا ينفعه.

- إذا أردتم أنْ تخدموا الإسلام وتخدموا الشعب الإسلاميّ وأنْ لا تكونوا أسرى بيد القوى العظمى والمرتبطين بها لوجب أنْ يكون البرنامج الأخلاقيّ والتهذيبيّ على رأس البرامج الدراسيّة في الجامعة والفيضيّة.

- لو كان من بين معلّمينا من هم شرقيّون أو غربيّون فإنّ بلادنا ستميل إلى الشرق أو إلى الغرب، وسيكون محتوى الجمهوريّة الإسلاميّة - الّتي شعارها لا شرقيّة ولا غربيّة - أجوَفَ.

- إنّ ما يقوله بعض الناس من أنّ التهذيب يجب أنْ لا يكون هكذا، ويجب أنْ يكون الجميع أحراراً ويفعلون ما يشاؤون، وليمارس المعلّمون التربية كيفما شاؤوا، يعدّ انحرافاً ومخالفاً للتعاليم الإسلاميّة السامية. وإنّ اهتمام الإسلام بتربية هؤلاء الأطفال وهؤلاء الشباب لا يضاهيه شيء.

- الإسلام جاء أساساً لبناء الإنسان، بينما تقوم هذه المدارس المنحرفة بسلب الإنسان إنسانيّته، وتجرّ بلادنا للسقوط إمّا في أحضان الشرق والشيوعيّين أو في أحضان الغرب وأمريكا.

- إنّ أساس جميع هذه المصائب هو الأساتذة غير الملتزمين والّذين تخرّج على أيديهم أناس جرّوا مجتمعنا إلى الهلاك، وربطوا بلادنا ورؤساءها بالشرق أو الغرب.

- الشيء المهمّ الّذي تحتاجه بلادنا هو الالتزام بالإسلام والتهذيب الإسلاميّ، ولو أصبحت هذه المراكز خندقاً واحداً صحيحاً، وأصبحت الجامعة والفيضيّة خندقاً إسلاميّاً، فإنّ سائر أبناء الشعب سوف لا ينحرفون، بل سوف يسلكون الطريق المستقيم، طريق الإنسانيّة والإسلام والاستقلال والحريّة.

- يجب على الجامعة أنْ تصنع الإنسان وتُخرّج الإنسان. ولو خرّجت الإنسان فإنّه لن يُسلّم بلاده للغير.

- يجب على جميع الذين يهمّهم أمر البلاد، ويهمّهم أمر الإسلام، ويهمّهم أمر هذا الشعب، أنْ يوحّدوا قواهم من أجل إصلاح الجامعة (غير المهذّبة)، فخطر الجامعة أعظم من القنبلة العنقوديّة، كما أنّ خطر الحوزات العلميّة أعظم من خطر الجامعة.

- يجب على الآخرين والأجيال القادمة إنْ شاء الله أنْ ينتبهوا إلى هذين المركزين (الجامعة والحوزة) ليكونا معاً، وأنْ يُعتبر هذان المركزان العلم والعمل، العلم والتهذيب، بمنزلة الجناحين، إذ لا يمكن التحليق بأحدهما. الخطوة القادمة هي التهذيب.

- المهمّ أنْ يفهم المتخرّج من الجامعة أنّني درست على حساب ميزانيّة هذا البلد، وأصبحت متخّصصاً، ووصلت إلى درجة علميّة عالية، فيجب أن أخدم هذا البلد وأكون خادماً لاستقلال هذا البلد.

- يجب على أساتذة الجامعة أنْ يغيّروا تلك الأفكار الّتي دخلت إلى عقول شبابنا خلال هذه السنوات الطويلة وخاصّة الخمسين سنة الأخيرة تقريباً واعتقدوا بها، وهي أنّنا لا شيء.

- يجب على أولئك الّذين يهمّهم أمر هذا الشعب وهذا البلد- من غير التابعين والمرتبطين ولا الّذين يخدمون القوى العظمى- أنْ يبذلوا جهودهم لجعل الجامعة مركزاً للعلم والتهذيب، حتّى تكون جميع الاختصاصات في خدمة البلاد.

- يجب على أساتذة الجامعة، أولئك المتديّنين، أولئك الّذين كانوا في العهد السابق يتألّمون لوضع البلاد، أنْ يجهّزوا أنفسهم لتربية أبناء إيران، فإنّ الجامعة ستكون أسمى مقامٍ يحقّق السعادة لبلادنا.

- لا ينفع حتّى علم التوحيد بدون التهذيب. "العلم هو الحجاب الأكبر". فمهما يزدد العلم حتّى التوحيد - الّذي هو أسمى العلم - ويتراكم في عقل الإنسان وقلبه فإنّه سيبعده عن الله لو لم يكن مهذّباً.

- الإسلام يؤكّد أهميّة التخصّص والعلم، ولكن بشرط أنْ يكون ذلك التخصّص والعلم في خدمة الشعب وفي خدمة مصالح المسلمين.

- الإسلام يهتمّ بالمتخصّص حتّى في الأحكام العاديّة، وإنّ المعيار في الأحكام الشرعيّة هو الأكثر تخصّصاً.

- إنّ سبب إصرارنا على وجوب أنْ تتخلّص الجامعة- والّتي هي العقل المفكّر لأيّ شعب- من الارتباط بالشرق أو الغرب، وإنّه لا يمكن تحقيق ذلك إلّا بأنْ تأخذ الطابع الإسلاميّّ، لا يعني ذلك أنّنا لا نريد من الجامعة تدريس العلم والصناعة، وأنْ تكتفي بآداب الصلاة! فهذا يعدّ نوعاً من المغالطة.

- نحن لسنا مخالفين للتخصّص ولا للعلم، بل نخالف أنْ نكون خَدَماً للأجانب. إنّنا نقول إنّ ذلك التخصّص الّذي يُسقطنا في أحضان أمريكا أو بريطانيا، أو في أحضان السوفييت أو الصين، إنّه تخصّص مهلك، وليس تخصّصاً بنّاءً.

- إنّنا نريد تربية متخصّصين في الجامعات يعملون لشعوبهم، لا أنْ يجرّوا الجامعة إلى الشرق أو الغرب.

- إنّنا نريد من جميع المؤسّسات الموجودة في البلاد وجميع المراكز الصناعيّة الّتي تريد التقدّم في الصناعة الثقيلة والعلم أنْ يكون علمها وصناعتها، وجميع الأمور الأخرى، في خدمة الشعب، لا في خدمة الأجانب، فأضرار التخصّص الّذي يخدم الأجانب هو أعظم من كلّ شيء.

- إنّ العلم الّذي يجرّنا نحو أمريكا أو الاتحاد السوفييتي هو علم مضرّ. هو علم يؤدّي إلى هلاك الشعوب.

- إنّنا نخالف، ومن الأساس، تلك الجامعة الّتي تريد ربطنا بالأجنبيّ أيّاً كان. إنّنا نريد جامعة تخلّصنا من التبعيّة، وتحقّق استقلال جميع البلد.

- إنّنا نريد المتخصّص، والإسلام يؤيّد المتخصّص، وهو على رأس قائمة الأديان الّتي تمجّد العلم أينما وُجد.

- إنّنا نريد جامعة، ونريد دولة تُنقذنا من هذه التبعيّة الفكريّة الّتي تحظى بالأهميّة، والّتي هي أخطر من جميع التبعيّات.

- إنّنا نريد من أولئك الأساتذة الّذين يربّون عقول شبابنا على الاستقلال، أن لا يكونون غربيّين ولا شرقيّين.

- إنّنا نريد جامعة تؤهّلنا بعد بضع سنوات أخرى لكي نوفّر حاجاتنا بأنفسنا.

- إنّنا لا نعارض التخصّص في أيّ مجال. وإنّ الشيء الّذي نعارضه هو الارتباط الفكريّ لشبابنا بالخارج والشرق والغرب، حيث إنّ جامعاتنا - إلّا القليل منها - كانت إمّا لا تهتمّ بإزالة هذه التبعيّة، أو إنّها كانت بصدد ربط هذه العقول بالخارج.

- نريد مثل هذه الجامعة الّتي تكون على شاكلة الحوزات العلميّة الّتي لم ترتبط أبداً ولا ليوم واحد بالخارج.

- إنّه لمن السذاجة أنْ يتصوّر الإنسان أنْ نجعل من المعلّم المنحرف، والمعلّم الّذي يميل إلى الشرق أو الغرب، أو المتربّي شرقيّاً أو غربيّاً، أنْ نجعله معلّماً للأولاد الّذين لهم نفوس صقيلة كالمرآة، وتعكس كلّ شيء.

- لو كانت جميع مدارسنا هكذا، سواء مدارس العلوم الإسلاميّة أو مدارس العلوم الأخرى، ووجدت الاستقامة وزال الانحراف فإنّه سوف لا تمضي فترة طويلة إلّا ويصلح جميع شبابنا ـ الّذين هم أمل هذه البلاد في المستقبل ـ وينشأ الجميع لا شرقيّين ولا غربيّين، ويسلكون جميعاً الصراط المستقيم.

- إنّ من السذاجة أنْ نفكّر بأنّه يكفينا وجود أشخاص يملكون العلم، بل يجب أنْ يملكوا العلم والتربية، أو على الأقل أنْ يملكوا العلم ولا يكونوا منحرفين.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

31-01-2018 | 14-59 د | 434 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4608892

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان