تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات متفرقة
خطاب الإمام الخميني: فلسفة مجالس العزاء الحسيني
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فلسفة مجالس رثاء الإمام الحسين‏
والموضوع الذي يطرحونه الآن على شبابنا هو (الى متى البكاء والعزاء؟! تعالوا لنقوم بمظاهرات!). فهل يدركون ما يعني مجلس العزاء؟! إنهم لا يدركون أن هذه المجالس وهذا البكاء يهذب الانسان ويخلق الإنسان السليم! إن مجالس العزاء هذه على سيد الشهداء (عليه السلام) وذلك الإعلام المضاد للظلم، إنما هو إعلام ضد الطاغوت! فلابد أن يستمر بيان الظلم الذي وقع على المظلوم حتى النهاية.
لقد كان الأساس الذي حفظ كل شي‏ء الى الآن هو سيد الشهداء (عليه السلام) ولابد لنا من حفظه! وقد قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ( (أنا من حسين)) يعني أنه يحفظ دينه، وإن هذه التضحية قد صانت الإسلام. وعلينا أن نحفظ (العزاء الحسيني)!. إن شبابنا لم ينتبهوا الى أن هؤلاء يريدون القضاء على أساس العزاء الحسيني! فمجالس العزاء الحسيني تثير مشاعر الجماهير لكي يتأهبوا لكل شي‏ء! فعندما ترى الجماهير كيف قطّعوا ابناء سيد الشهداء (عليه السلام) إرباً إرباً وكيف ضحى بشبابه بهذا الشكل، يسهل عليها تقديم ابنائها. إن شعبنا بشعوره هذا وحبه للشهادة تقدم ووصل الى الهدف، وكان السرّ هو أن حب الشهادة انعكس على كل شؤوننا وعلى جميع أبناء شعبنا وكان الجميع يتمنون هذه الشهادة التي نالها سيد الشهداء (عليه السلام).

المستكبرون أعداء علماء الدين‏
إن أولئك الذين يتحدثون ضد علماء الدين، إنما يدركون أن الروحانيين هم الذين حفظوا الإسلام، والإسلام يتعارض مع مصالحهم لأنه يلتزم جانب المستضعفين! (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) «2» فلقد وعد الله بذلك وسينجز وعده. إن الله سوف يسلّم الحكم الى هذه الطبقة التي تحسبها الطبقة العليا متدنية. كان منطق المستكبرين الاستعلاء والتكبر على المجتمع وكانوا يعتبرون شعبنا من الطبقة المتدنية، فمن هم الذين في الطبقة العليا؟ إنه السيد (آريا مهر) وبطانته! أما أنتم ونحن والشعب فلا يحسبون لنا حساباً!.

معنى المستضعف في القرآن الكريم‏
إن قضية الاستضعاف هي هذه، وليس ما يقول عنهم الله: الضعفاء. المستضعفون هم الذين لديهم قوة الإيمان، ولكن أولئك لا يدركون ويقولون إنهم ضعفاء وهم ليسوا من الضعفاء. فبعض الذين لا يفهمون معنى كلمة المستضعف يقولون لماذا يجب أن نكون مستضعفين وهؤلاء يعتبروننا مستضعفين وضعفاء! في حين ليس معنى ذلك أنكم ضعفاء! إن لديكم قوة الإيمان والرغبة بالاستشهاد، وأنتم الذين هزمتم مثل تلك القوة بقبضاتكم. (إن الاستضعاف هو أنه لم يكن (آريا مهر) يحسب لكم أي حساب).
يجب أن نحفظ الأساس، والأساس هو الإسلام والجمهورية الإسلامية ذات المحتوى الإسلامي! ولابد من أن تسعوا لحفظها. يجب أن نحفظ المجالس والاجتماعات الإسلامية! ولابد أن يكون كلا الأمرين، وليس كما في السابق حيث لم يكن لهم شأن مع الجهاز الظالم (وكانوا يقولون): لنؤد الصلاة ونذهب الى عملنا. كلّا! فلابد من الوقوف بوجه الظلم والاضطهاد.

معنى عبارة: كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء
(كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء)! إنها كلمة عظيمة، يسيئون فهمها. إنهم يتصورون بأن معناها هو ضرورة البكاء كل يوم! ولكن مضمونها ليس كذلك. ماذا عملت كربلاء؟ أي دور أدته ارض كربلاء في يوم عاشوراء؟ ينبغي أن تكون كل ارض هكذا! إن دور كربلاء كان يتمثل بمجي‏ء سيد الشهداء الحسين- سلام الله عليه- ومعه فئة قليلة الى كربلاء ليقفوا بوجه ظلم امبراطور الزمان يزيد، فضحوه فقتلهم، لكنهم لم يقبلوا الظلم فهزموا يزيد. لابد أن يكون كل مكان هكذا! ولابد لشعبنا أن يدرك أن اليوم هو عاشوراء، فلابد لنا من الوقوف بوجه الظلم. وأن هذا المكان هو كربلاء! فلابد لنا من تنفيذ دور كربلاء، فليكن كل يوم عاشوراء لأنه ليس محصوراً بأرض محددة ولا بأفراد معينين. فكل الأرض وكل الأيام يجب أن تؤدي هذا الدور.

الجميع مطالب بالتصدي للظلم‏
ولابد للشعب أن يقف دائماً بوجه الظلم وأن لا يغفل عن ذلك! فقد ورد في بعض الروايات «1»- ولا أعلم الآن مدى صحتها او سقمها- أن أحد المستحبات أن يكون المؤمنون في حالة انتظار ولديهم أسلحة، لا أن يضعوها جانباً ويجلسون منتظرين! بل يجب عليهم حمل الأسلحة للوقوف بوجه الظلم والجور. إنه واجب شرعي! إنه نهي عن المنكر! إن الوقوف بوجه الأجهزة الظالمة، وخصوصاً تلك التي تعارض الأساس، واجب شرعي علينا جميعاً!

القومية في ظل الإسلام‏
إن جهاز الحكم الذي يعارض الأساس، لايريد الإسلام والمجالس الإسلامية ويريد دائماً غير الإسلام ولو كانت القومية! إننا نقبل القومية في ظل التعاليم الإسلامية! إننا نقدم كل انواع التضحية من أجل الشعب الايراني، ولكن في ظل الإسلام لا أن يكون كل شي‏ء قومية ومجوسية! إن حدود القومية هي حدود الإسلام، والإسلام يؤيد ذلك. يجب أن نحافظ على الكيان الإسلامي، إن الدفاع عن البلدان الإسلامية من الواجبات، ولكن لا يعني ذلك أن نطرح الإسلام جانباً ونجلس نصرخ للقومية والتعصب للإيرانية!

خطاب للإمام الخميني قدس سره من صحيفة الإمام، ج‏10.

 

12-11-2016 | 10-14 د | 2593 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4636101

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان